وعرف حفل الافتتاح، الذي أقيم بمسرح محمد السادس وسط أجواء احتفالية مميزة، حضور عدد من الفنانين والمخرجين والمنتجين في مجال السينما، إلى جانب جمهور غفير من عشاق الفن السابع.
وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير المهرجان ورئيس الجمعية المنظمة، عبد اللطيف دريفي، إن هذه التظاهرة تشكل فرصة حقيقية للاحتفاء بفن السينما الذي يتمتع بشعبية كبيرة في كافة أرجاء العالم، مبرزا أن هذه الشعبية جعلت من الفن السابع وسيلة لتعزيز التواصل والتلاقي بين ثقافات متعددة.
وأكد أن المهرجان، الذي له بصمة خاصة في إبراز الثقافة الفنية والسينمائية الموجودة في العالم، يعزز نشر هذه الثقافة بمدينة وجدة وجهة الشرق، ويساهم في إبراز الموضوعات التي تحظى باهتمام كبير لاسيما ظاهرة الهجرة والمهاجرين، إلى جانب سعيه إلى الرفع من الذوق الفني والجمالي.
وأشار أيضا إلى انفتاح المهرجان على محيطه الإبداعي والفكري والاعلامي والاقتصادي، من خلال إشراك العديد من الخبرات والكفاءات الفنية والاعلامية والاقتصادية في تفعيل برنامج المهرجان، وذلك رغبة في جعل عاصمة الشرق منارة للفن السينمائي الراقي، وملتقى حول المشترك الذي يجمع الانسانية جمعاء.
وقد تميز أيضا هذا الحفل بتكريم بعض الوجوه الفنية السينمائية المغربية، ويتعلق الأمر بكل من المخرج هشام عين الحياة، والممثلَين ربيع القاطي، ومحمد حميمصة.
وقبل اختتام الحفل الافتتاحي بعرض الفيلم القصير “عودة الماضي” لمخرجه لخضر الحمداوي، تم كذلك بالمناسبة تقديم لجنة تحكيم هذه الدورة التي يرأسها المخرج المغربي محمد فكران، إلى جانب المخرج والمنتج هشام حيدر، والممثل هشام إشيكر (بلجيكا)، والمخرج محمود الجمني (تونس)، والإعلامية ماغي ديبستر (فرنسا)، والمخرج توماس غراند (السينغال)، والباحث والأستاذ الجامعي هشام كزوط.
وتعرف هذه الدورة، مشاركة 14 فيلما تمثل إلى جانب المغرب، كلا من تونس، وليبيا، ومصر، والعراق، وإيران، وبلجيكا، وروسيا. ويتعلق الأمر بأربعة أفلام روائية طويلة، و10 أفلام قصيرة، ستتنافس، في إطار المسابقتين الرسميتين، من أجل الظفر بمختلف جوائز المهرجان.
وتقترح هذه النسخة من المهرجان، المنظمة بشراكة مع عدد من الشركاء، إلى جانب عرض الأفلام المشاركة، برنامجا حافلا ومتميزا بورشات تكوينية وندوات في السينما والإعلام يسهر على تنشيطها وتأطيرها متخصصون في المجال.