أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، صباح اليوم الأربعاء، 4 أبريل 2018، بالرباط، أن الإعلام الجهوي يشكل عنصرا محوريا في التصور التنموي المحلي وتدبير الشأن العام.
وأوضح الأعرج في كلمة خلال يوم دراسي حول “الجهوية المتقدمة بالمغرب والصحافة الجهوية: رؤى من أجل المستقبل”، الذي نظمته الجمعية المغربية للصحافة الجهوية بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، أن علاقة الإعلام بالجهوية تعد مفصلية لتحقيق التنمية وبناء أسس الديمقراطية المحلية.
وأبرز أن الصحافة الجهوية ساهمت ولازالت تساهم بشكل كبير في تطور المشهد الإعلامي المغربي وفي تنشيط الحياة الديمقراطية جهويا وتكريس إعلام القرب، عن طريق الإخبار والإشراك في المعلومة والتوعية والتحسيس، وخلق رأي عام إيجابي يقوم على تعميق مفهوم المواطنة والتوعية بالمسؤولية الفردية من أجل الانخراط الطوعي في الإصلاح والتغيير.
وبعدما استعرض المعيقات والتحديات التي تقف أمام الصحافة الجهوية، سلط السيد الأعرج الضوء على الإجراءات التي اتخذها قطاع الاتصال للنهوض بالإعلام الجهوي، من خلال ضمان ولوج الصحافة الجهوية، التي ناهز عدد عناوينها 129 منبرا خلال 2017، إلى الدعم العمومي، مشيرا إلى أن قطاع الاتصال يسعى، بتنسيق وشراكة مع كل الفعاليات الوطنية المعنية الحقوقية والصحافية والتشريعية إلى توفير شروط التطور القانوني والمادي والتأطيري للإعلام الجهوي.
وأعلن الوزير أنه سيتم قريبا إعطاء انطلاق الأشغال بخيمة الصحافة بمدينة العيون، وكذا استكمال بناء المركز الإفريقي للتكوين ورفع قدرات الصحافيين بوجدة، طبقا لمخطط عمل الوزارة 2017-2021 على إطلاق عملية بناء بيوت الصحافة بميزانية تقدر ب 20 مليون درهم، إلى جانب إحداث دور للصحافة على المستوى الإقليمي أو المحلي، يصل عددها في مرحلة أولى إلى خمس بميزانية تقدر ب 12,5 مليون درهم.
وفي مجال التكوين، أكد أنه سيتم إحداث معهد خاص بالدراسات الاستراتيجية في الإعلام والاتصال بمدينة طنجة يمكن حاملي شهادة الإجازة أو الماستر في التخصصات التقنية من تكوين أكاديمي متقدم في مجال الإعلام والتواصل للحصول على شهادة الماستر أو الدكتوراه.
وفي إطار مواكبة ورش الجهوية، أفاد السيد الأعرج بأنه تنزيلا للتقسيم الإداري الجديد للممكلة المتكون من 12 جهة، وحرصا على إعطاء معنى حقيقي لمفهوم التمركز وكذا توفير مخاطب حقيقي للمهنيين على مستوى الجهة، عملت الوزارة على إخراج القرار المشترك لهيكلة المصالح الخارجية و الذي أفضى إلى تعميم تواجد القطاع بكل جهات المملكة.
من جهته، أكد رئيس الجمعية المغربية للصحافة الجهوية، ادريس الوالي، أن اليوم الدراسي يندرج في سياق توجيه حركية الصحافة المحلية والجهوية نحو الانخراط الكثيف في توعية المجتمع، أفرادا وجماعات ومؤسسات، بأهمية مشروع الجهوية الموسعة والدعوة للمشاركة الفعلية والإيجابية في إرساء أسسها وإنجاحها وترسيخها كثقافة يومية في سلوك المواطن.
وأضاف أن هذا اللقاء يشكل أيضا فرصة مهمة للفاعلين في حقل الصحافة الجهوية والصحافة بشكل عام، لطرح مختلف الأسئلة الشائكة التي تقف عائقا أمام طموحاتهم المشروعة، ومقاربتها من مختلف الزوايا، بهدف إيجاد الحلول.
وتطرق اللقاء الدراسي لعدد من المحاور، تهم على الخصوص “الصحافة الجهوية ورهان الجهوية المتقدمة”، و”الصحافة الجهوية في السياسات العمومية”، و”السمعي البصري في أفق الجهوية المتقدمة”.
وعرف هذا اللقاء تكريم الصحافي محمد الحجام مدير مؤسسة ملفات تادلة، إلى جانب مجموعة من الشخصيات الإعلامية التي قدمت خدمات جليلة في مجال الصحافة الوطنية والجهوية.
أمضال أمازيغ/ الرباط