أصدر الكاتب والباحث المغربي المقيم بالولايات المتحدّة الأمريكية، الدكتور عبد اللطيف هسوف، كتاب يحمل عنوان “الأمازيغ.. قصة شعب”، يزاوج فيه بين التاريخ والحكاية والأسطورة، مقتفياً كل ما كُتب عن الأمازيغ منذ القرون الأولى لتواجدهم بشمال أفريقيا.
الكتاب الذي صدر عن دار الساقي للنشر بالعاصمة اللبنانية بيروت، تناول فيه الكاتب، تاريخ الشعب الأمازيغي الذي ظل حسبه “شعباً غامضاً تكتنفه الألغاز والأسرار، وما زال إلى يومنا هذا يثير الكثير من الأسئلة والإشكاليات”، متسائلا فيه عن “سر هذا الشعب الذي يظلّ يفاجئنا مع كل اكتشاف جديد يرتبط بتاريخ شمال أفريقيا القديم؟”.
كما قام فيه الكاتب بالبحث عن تاريخ الأمازيغ، الإثنية والثقافية، عبر الغوص في تاريخهم وأساطيرهم، أديانهم وآلهتهم، أخبار الزعماء والأمراء، والملوك والملكات، ومن ثم يسبر المؤلف في أغوار المكنون في حياة الشعب الأمازيغي قديماً.
وتطرق هسوف إلى بداية تاريخ الأمازيغ، وإلى عصر دخولهم مصر واعتلاء الملك الأمازيغي شيشنق العرش خلفاً للفراعنة، قائلا إن “مثلما تفاعل الأمازيغ مع المصريين القدامى، تفاعلوا كذلك مع الإغريق والفينيقيين والرومان والبيزنطيين الشرقيين”.
كما رأى المؤلف في “قصة شعب” أن الأمازيغ سعوا للبحث عن قوى غيبية عبدوها وتقربوا إليها، حيث لم يؤمن الأمازيغ بآلهة أمازيغية فقط، وإنما تأثروا بمعتقدات جيرانهم المصريين، كما تأثروا بالمعتقدات الفينيقية والإغريقية والرومانية، إلى جانب إيمانهم بالديانات السماوية المعروفة آنئذ مثل اليهودية والمسيحية.
وسرد الكاتب سيرة ملوك وملكات الأمازيغ قبل دخول الإسلام إلى شمال أفريقيا، كما تحدث عن الآلهة التي كانت يعبدها الأمازيغ، وذكر الإله آمون، وعنتي حامي (الأمازيغ)، والإلهة تانيت، والإله أطلس، والإله أنزار، وغايا ربة الأرض.
وعرج الكاتب المغربي المغترب بأمريكا، للحديث عن السنة الأمازيغية التي بدأ العمل بها عام 950 قبل الميلاد، والتي ارتبطت بمعتقدات تنجيمية سبقت تحول الأمازيغ إلى الديانات السماوية. حسب المؤلف
حري بالذكر أن عبد اللطيف هسوف، مؤلف كتاب “الأمازيغ.. قصة شعب” هو كاتب وباحث مغربي مقيم بأمريكا، حائز دكتوراه في السياسات العمومية والإدارة من جامعة والدن في الولايات المتحدة الأميركية، ودكتوراه في اللسانيات التطبيقية والترجمة من جامعة السوربون في فرنسا.
أمدال بريس: منتصر إثري