الأمازيغ يَحتجون بباريس دعماً لأزواد والقبائل

شهدت مدينة باريس يوم أمس الأحد 14 يناير 2024، مسيرة حاشدة شاركت في تنظيمها مجموعة من الفعاليات الأمازيغية والتنظيمات المدنية من مختلف بلدان شمال أفريقيا و”الدياسبورا”، تضامنا مع الشعبين الأمازيغيين، الأزوادي والقبايلي.

و شهدت المسيرة الاحتجاجية التي تم تنظيمها بالتزامن مع الاحتفالات بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974، حضور لوفود أمازيغية من المغرب، الجزائر، موريتانيا، تونس، ليبيا، مالي، النيجر، مصر وجزر الكناري.

وانطلق المتظاهرون الذين حملوا الأعلام الأمازيغية وأعلام جمهورية القبائل وأزواد وأعلام دول شمال إفريقيا، من ساحة الباستيل إلى ساحة الأمة، معبرين عن إدانتهم للـ”القتل و الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الأزوادي، والاعتقالات والمحاكمات والتضييق الذي يتعرض له نشطاء منطقة القبائل وعامة النشطاء الأمازيغ بالجزائر”.

وأوضحت الفعاليات الداعية إلى المسيرة، والتي تضم عشرات التنظيميات الأمازيغية، أن “طوارق الأزواد و شعب القبائل يواجهان ظُلمًا صارخًا يتسم بعدد لا يحصى من الاعتقالات و الإدانات التعسفية، التي تصل إلى حد عقوبة الإعدام في القبائل و عدوانٍ عسكري يُلحق خسائراً فادحةً بطوارق الأزواد”. و “يجتمع كل ذلك ضمن سياسةِ إبادةٍ جماعية تهدف إلى محو و استئصال هذه الشعوب من قِبل النظام الجزائري بالنسبة للقبائليين، و النظام المالي بالنسبة للأزواديين”.

وأضاف المتظاهرون أن هذه المآسي تستمر في الظل، و”سط صمتٍ مُطبق للهيئات الدولية و وسائل الإعلام و منظمات حقوق الإنسان. يحدث كل ذلكَ و كأن حياة الإنسان الأمازيغي ليست لها أيَّة أهمية في نظر العالم”. مؤكدين أن ” الشعوب الامازيغية تظل الأكثر تعلُّقا بمفاهيم السلام و الحرية و الكرامة و احترام الحياة البشرية. إن الرّجوع إلى تاريخ البشرية يُظهر اليوم، من خلال البحث العلمِي، أن الأمازيغية توجد في قلب تطور الإنسانية”.

شاهد أيضاً

تقرير رسمي.. “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”: تدريس الأمازيغية يسير بوتيرة بطيئة والحيز الزمني في الإعلام “ضيق”

أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “هناك تحديات مرتبطة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية، والتأخر في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *