الأمم المتحدة تحمل قوى إقليمية مسؤولية استمرار الحرب في ليبيا

lib3قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “برنادينو ليون” أمس الأربعاء، أن هناك قوى إقليمية تتحمل قدرا من مسؤولية استمرار القتال في ليبيا. وأوضح في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، عقب جولة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، أن “تلك القوي الإقليمية تقوم بدور رئيسي فيما يحدث بليبيا حاليا، وكذلك فيما يتعلق بالوضع فيها مستقبلا.

ونفى “ليون” في تصريحاته أن يكون المؤتمر الوطني الليبي العام رفض مسودة الاتفاق التي قدمها إلى أطراف الصراع في ليبيا بشكل كامل. وأضاف أن “(المؤتمر الوطني العام) انتقدوا مسودة الاتفاق، لكنهم أيضا وجدوا نقاطا ايجابية بها، لقد سمعت أنهم موافقون علي بعض النقاط الواردة بالمسودة، ونحن من جانبنا سنقوم بمزيد من العمل عليها لتحسينها، وينبغي علينا دراسة ردود الأفعال إزاءها من قبل كافة أطراف النزاع”.

وأضاف ليون في تصريحه “في الحقيقة هناك أفرادا في طرفي النزاع، يسعون إلى تقويض الحوار، واستمرار القتال، ونحن نريد دعما قويا من كافة القوى الإقليمية وأيضا من طرفي النزاع، وبدون هذا الدعم لن نتمكن من العمل إيجابيا في ليبيا”.

وشدد المسؤول الأممي على أنه إذا استمر القتال، وأصبح الحل العسكري خيارا مطروحا مستقبلا في ليبيا، فستتحمل القوى الإقليمية في المنطقة والليبيين أنفسهم مسؤولية ذلك، مشيرا إلى أن البعثة الأممية تتوقع تلقي ردود أطراف الصراع بشكل نهائي على المقترح يوم الأحد المقبل، لافتا إلى أنه “عقب ذلك وفي غضون أسبوعين سوف نجتمع مرة أخرى لمناقشة ملاحظات أطراف الصراع على تلك المسودة، وسنعمل علي تحسينها ومعالجتها”.

وأكد “ليون” أن هذه هي المسودة الثالثة التي تقدمها الأمم المتحدة إلى الليبيين، لكنه يعتقد أنه بعد تلقي ردود الأفعال ودراستها، ستكون لدى الأمم المتحدة صورة أوضح، وستستعد لإجراء جولة جديدة من المفاوضات”، مؤكدا أن المجتمع الدولي يرغب في الوصول إلى اتفاق لإنهاء الأزمة قبل حلول شهر رمضان المقبل، أي في أواخر شهر يونيو القادم.

وجدد المبعوث الأممي التأكيد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا”، مضيفا أن “أطراف الصراع يدركون حقيقة أنه لا حل عسكري للأزمة، وعندما أسألهم لماذا تواصلون القتال، يقولون إنهم يفعلون ذلك من أجل تحسين مواقفهم علي الأرض”.

هذا وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد قامت أوائل هذا الأسبوع بتوزيع مسودة مقترح حول الاتفاق السياسي في ليبيا. وشرح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون عبر رسالة وجهها للمشاركين في الحوار أن المقترح يستند إلى المناقشات التي جرت خلال الأشهر الثلاث الماضية.

وتسعى المسودة إلى إيجاد وتطوير أرضية وسط فيما يخص المسائل الأكثر صعوبة وحساسية، كما أنها تحدد رؤية تتعلق بالفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية. وتستند مسودة الاتفاق إلى عدد من المبادئ الأساسية، من ضمنها عدم المساس بالعملية الديمقراطية والفصل الواضح بين السلطتيْن التنفيذية والتشريعية. وتعتبر البعثة أن هذا الأمر يعد أمراً أساسياً لتمكين الحكومة والدولة من العمل بصورة صحيحة، ولتقديم الضمانات السياسية اللازمة لصوْن حكومة الوفاق الوطني المستقبلية وتزويدها بالقدرة الكافية لكي تتمكن من معالجة التحديات الجمة التي تواجه ليبيا.وعلى إثر ذلك، أعلن المؤتمرالوطني العام رفضه المسودة، واعتبرها مخيبةللآمال وغير متوازنة وعودة إلى نقطة الصفر، ولا تحترم حكم المحكمة العليا الذي قضى بحل مجلس النوابالموالي لخليفة حفتر.

 وال+ أمدال بريس

شاهد أيضاً

ليبيا.. “حراك أمازيغ تينيري” يطالب الدبيبة بدسترة الأمازيغية

طالب “حراك أمازيغ تينيري” بليبيا، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة بدسترة اللغة الأمازيغية. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *