أدان الأمين العام أنطونيو غوتيريش، بشدة، الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون في 15 مارس في بانيبانغو بمنطقة تيلابيري بجمهورية النيجر. وقدم تعازيه الحارة لأسر الضحايا، معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وفي بيان صحفي صادر عن المتحدث باسمه حث الأمين العام سلطات النيجر “على ألا تألو جهدا في تقديم الجناة إلى العدالة”.
كما جدد الأمين العام “تأكيد التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم النيجر في جهودها لمكافحة ومنع الإرهاب والتطرف العنيف وتعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة”.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمره الصحفي اليومي، إن رئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا والساحل محمد بن شمباس، أصدر بيانا يدين الهجوم. وحث السلطات النيجيرية على “اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان اعتقال المسؤولين عن هذا الهجوم الشنيع وتقديمهم للعدالة”.
وكرر السيد شامباس تضامنه مع النيجر شعبا وحكومة، وكذلك “استمرار دعم الأمم المتحدة لهذا البلد، وجميع بلدان المنطقة، في جهودها لمنع الإرهاب والتطرف العنيف ومكافحتهما”.
من جهتها، عبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن إدانتها للهجوم ضد السكان النازحين في غرب النيجر، التي أودت بحياة 137 شخصا.
وقال المتحدث باسم المفوضية بوريس تشيشيركوف في بيان له : “إن المفوضية تتواجد في منطقة الساحل لتقديم المساعدة الإنسانية للاجئين والنازحين، حيث يوجد منطقة كبيرة لاستيعاب 20 ألف لاجئ من مالي و15 ألفا من النيجر”.
وجددت المفوضية دعوتها للأطراف المتحاربة في منطقة الساحل لحماية المدنيين والمستضعفين الذين أجبروا على الفرار والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم، حيث يتحمل المدنيون وطأة الهجمات المتزايدة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وأن المنطقة تقع في بؤرة تشهد واحدة من أسرع أزمات النزوح في العالم تصاعدا، وتستضيف بالفعل نحو ثلاثة ملايين لاجئ ونازح.
يذكر أن مجموعات متطرفة محسوبة على تنظيم “داعش” الإرهابي في اقليم ازواغ شمال النيجر نفذت بهجمات متفرقة على الطوارق العزل في منطقة “تيليا” الحدودية مع اقليم ازواد.
ووصل عدد الضحاياـ حسب الكاتب وعضو مؤسس لمنظمة ابموهاغ الدولية، أكلي شاكا، إلى ما “يقارب 200 شخص جميعهم من ابناء الطوارق العزل ومازالت اعداد الضحايا في تزايد مستمر”.
وعبر أكلي شاكا في اتصال مع “العالم الأمازيغي” عن إدانته بأشد العبارات لهذه التصفيات العربيةـ العرقية التي تستهدف الطوارق دون غيرهم في تغاضي واضح وصريح من حكومات دول المنطقة والمجتمع الدولي”، مضيفا أن “هناك مخطط خطير وغريب في هذه المنطقة لإبادة سكان المنطقة وتغير ديمغرافيتها”.
وانتقد المتحدث ما قال عنه “الصمت المخجل والمطبق من قبل وسائل الاعلام المحلية والعالمية التي عمدت التجاهل والتغاضي عن المجزرة البشعة”، و”كأن هؤلاء الابرياء العزل ليسوا من بني البشر وكأن ان ما حدث في كوكب اخر ليس بكوكبنا”. يقول الكاتب الطوارقي.
وناشد أكلي شاكا منظمات حقوق الانسان “بالتدخل السريع لحماية السكان العزل”.
نشئ الارهاب في الثمانينات القرن المضي صنعته مختبرات المخبرات السعودية و البلدان الراسمالية لمحاربة القطب الاشتراكي و اليوم هي تدينه؟