انتقل الإعلامي واسع الدين أوعالي إلى عفو الله صباح اليوم الجمعة 4 دجنبر، بعد مسيرة إعلامية حافلة.
ويعتبر الراحل أحد رموز الإعلام الأمازيغي وخاصة المسموع منه، وضحى إلى جانب رواد آخرين بكل ما لديهم من وسائل وإمكانات من أجل بقاء واستمرارية الإذاعة الأمازيغية، كما رفعوا التحدي أمام ظروف العمل القاسية والحيف الممارس على العاملين في هذه الإذاعة، فبفضلهم استمرت اللغة والثقافة الأمازيغيتين.
ولد الراحل سنة 1942 بقبيلة امهيواش بالقصيبة إقليم بني ملال، حفظ القرآن الكريم وعمره آنذاك إحدى عشر سنة، وبجامعة القرويين التقى بالأخوين محمد بن ابراهيم آخرفي والحسن براحو، ولما حصل على الشهادة الإعدادية قصد مدينة الرباط سنة 1964 وأمنيته أن يعمل بالإذاعة الأمازيغية، وكانت لعلاقته مع الأخوين براحو الحسين وابن إبراهيم أخرفي الدور المباشر لولوجه الإذاعة بعد أن آبان عن موهبة عالية من خلال تجربة صوتية أمام الميكروفون.
كما أسندت له مهمة انتقاء واختيار الأغاني الهادفة والترفيهية الوطنية والدينية، أعد عدة برامج خارجية ومراسلات إخبارية من داخل المغرب وخارجه، في المناسبات الوطنية والمهرجانات الإقليمية، ونسج علاقات ودية وأخوية مع المثقفين والجمعويين والفنانين والشعراء.
وامتاز الراحل بنبرة صوتية فريدة، ما جعل منه إذاعي متمكن من ناصية اللغة الأمازيغية، عمل لمدة خمس سنوات كملحق صحفي بديوان وزير النقل، وبعد ذلك واصل مشواره بالإذاعة، وقد تنقل من مصلحة إلى أخرى، وسلاحه تجربته العميقة وبيداغوجيته الناجحة.
من صفحة محمد غيداني