“الإيركام”.. خبراء يناقشون تطوير تدريس اللغة الأمازيغية للكبار

نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الأربعاء27 نوفمبر 2019، ندوة وطنية حول “تطوير تدريس اللغة الأمازيغية للكبار في ضوء تجارب تدريس اللغات الحية بالمغرب”، داخل مقره بالرباط.

وشارك في الندوة التي تندرج في إطار مخطط عمل مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية، عدد من الخبراء والأكاديميين والأساتذة المهتمين، وكانت “مناسبة ثمينة للتعرف على مختلف التجارب الخاصة باللغة الأمازيغية وباللغات الأخرى والتي منها اللغات العربية والفرنسية والروسية والإنجليزية” حسب المنظمين.

ووقف المشاركون وعدد من الأساتذة المهتمين، عند التجارب الميدانية في مجال تدريس اللغات للكبار بالمغرب.

وقال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس إن هذا اليوم “يندرج في إطار تفعيل بعضً من مقتضيات القانون رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية “.

وأضاف أن “الأمازيغية راكمت تجربة لابأس بها في مجال التعليم الابتدائي منذ سنة 2003، وفي مجال التعليم العالي منذ سنة 2006/2007″، معتبرا إياه “تجربة مهمة جدا”، واضاف بوكوس ” آن الأوان في ظل الظروف الجديدة، أن نقوم بمعية وزارة التربية الوطنية والمؤسسات ذات الصلة بهذا الموضوع بتقويم شامل وممنهج لهذه التجربة “.

من جهته، ذكر الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عبد السلام خلفي أن الاهتمام بتعليم اللغة الأمازيغية للكبار عرف تزايدا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة في الأوساط العلمية والجامعية وبالمعاهد العليا والمؤسسة العمومية، بعد أن كان الاهتمام بها مقصورا منذ ستينيات القرن الماضي على بعض الجمعيات التي انخرطت في الدفاع عن هذه اللغة والتي فتحت مقراتها لتعليمها بشكل تطوعي”.

وأكد مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية بالمعهد، في افتتاح الندوة  أن “هذه المؤسسات الجامعية والمعاهد والإدارات، خاصة بعد إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أصبحت تدرج تدريس الأمازيغية في برامجها التكوينية”، مشيرا إلى أن  “مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية انخرط منذ السنوات الأولى لتأسيسه في تدريس الأمازيغية”.

واعتبر  في سياق مداخلته أن ” التجربة شكلت مرجعا للمهتمين وللعديد من المؤسسات التي ظلت تتقدم طيلة العشرية الأخيرة بطلبات تلتمس فيها من خبراء المعهد مساعدتها على وضع برامج وكتب ودلائل تعليمة بل والتدخل كذلك لتقديم الدروس للطلبة أو للموظفين أو للراغبين في إتقانها من المغاربة والأجانب”.

وأفاد الباحث خلفي، أن ” هذه الطلبات لم تقتصر على المؤسسات والمعاهد الوطنية، بل تجاوز ذلك إلى المؤسسات والمعاهد الأجنبية”، مضيفا أن “المعهد عمل على تدريس اللغة الأمازيغية للكبار  كما عمل على إنتاج حوامل لتدريسها بفروعها الثلاث، حيث أنتج لحد الآن ثلاث كتب بهذه الفروع، كما يوشك المركز كذلك أن ينتهي من دليل موجه لتدريس الأمازيغية في المعاهد العليا، إضافة إلى شروعه في الاشتغال على إنتاج دروس تعليمية عن بعد”.

وشدّد المتحدث على أنه “بالرغم من كل الجهود المبذولة لحد الآن في هذا المجال، فإن اللغة الأمازيغية لا تزال محتاجة إلى تطوير التجربة والى مضاعفة الجهود عبر استحضار التجارب الوطنية الأخرى في مجال تدريس اللغات للكبار”.

منتصر إثري

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *