نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مساء يومه الجمعة 13 يناير 2016، بمقره بالرباط أمسية فنية وثقافية بمناسبة حلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967، التي توافق 13 يناير من كل سنة.
واختار “الإيركام” شعار: “شكرا لأمنا الأرض” لتظاهرته الفنية، والتي عرفت مشاركة مجموعة “أحواش أسايس معمورة” وعدد من النشطاء والباحثين والمهتمين والفاعلين الأمازيغ، وتم تقديم خلال تخليد رأس السنة الأمازيغية الجديدة أكلات تقليدية، إضافة إلى عدد من المنوعات الموسيقية الأمازيغية والأنشطة الثقافية.
وأشار عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس إلى الأهمية التي يكتسيها احتفال المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية برأس السنة الأمازيغية الجديدة، والذي أصبح تقليدا سنوياً واضب المعهد على تكريسه.
وأوضح بوكوس أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مؤسسة تهتم إلى جانب البحث العلمي بالعادات والتقاليد التي تٌتَداول في مختلف مناطق المغرب، مبرزا أن مشاركة المعهد في هذا الاحتفال يعد مناسبة للتعريف بالتراث الأمازيغي للأجيال الصاعدة وتقوية أواصر هذه الأجيال بهذا التراث.
من جانب أخر، أكد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ان هناك مؤشرات على تراجع الأمازيغية في مجال التعليم والإعلام، مشيراً أن ساعات البت في قناة “تمازيغت” لم تتغير وفي مجال التعليم هناك تراجع في عدد التلاميذ الذين يتعلمون الأمازيغية، وشدّد المتحدث على أن التأخير الحاصل في إنزال القانونين التنظيميين المتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، له واقع سلبي على تفعيل رسمية الأمازيغية .
وبخصوص النهوض بالأمازيغية، اكد بوكوس ان الوثيرة بطيئة ولم تصل بعد للمستوى المطلوب، قائلا في السياق نفسه ان عدد الجمعيات التي قدمت مشاريع تتعلق بالنهوض بالثقافة الأمازيغية، خاصة في محال الثقافة والإبداع وتنظيم المهرجانات، يفوق الف جمعية.
ويحتفل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالسنة الأمازيغية الجديدة 2967، في إطار “إعادة الاعتبار للعادات والتقاليد الأمازيغية وإسهاما في الحفاظ على ثقافة عريقة هي في صلب الهوية المغربية والعمل على النهوض بها كإحدى مكونات الثقافة المغربية المتسمة بالوحدة والتنوع”.
يذكر أن رأس السنة الأمازيغية٬ يعد من بين المناسبات المهمة التي يحتفل بها الأمازيغ في المغرب وعموم بلدان شمال أفريقيا. ويسمى “إخف ن أسكَاس” أو ” إيض ن نّناير” أو ” حاكَوزا” حسب المناطق، ويرتبط بالموروث الثقافي والحضاري للأمازيغ إذ يعد رمزا من رموز الهوية وفرصة للتلاقي والاحتفاء بالطقوس التقليدية العريقة٬ وتقليدا راسخا في كل بلدان شمال إفريقيا منذ القدم.
وبدأت الاحتفالات بالسنة الأمازيغية منذ اعتلاء الملك الأمازيغي “شيشانق” عرش مصر القديمة سنة 950 قبل الميلاد، بعد هزم الأمازيغ للمصريين القدامى واعتلاء الزعيم شيشانق العرش الفرعوني، بعد الانتصار على الملك رمسيس الثالث من أسرة الفراعنة، ومنذ ذلك التاريخ، بدأ الأمازيغ يخلدون كل سنة رأس السنة الأمازيغية.
أمدال بريس: منتصر إثري