أكد الاتحاد الأوروبي على أن أولوياته في ليبيا لا تزال تتمثل في العمل من أجل حل النزاع فيها، ما سيمسح بعد ذلك بالتصدي لباقي التحديات ومنها مشكلة المهاجرين على أراضيها.
جاء هذا الموقف حسب وكالة آكي الإيطالية للأنباء التي أوردت الخبر، رداً على تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سلط الضوء على الظروف المرعبة التي يتعرض لها المهاجرون أثناء رحلتهم من بلدانهم الأصلية نحو أوروبا مروراً بدول أفريقية عدة ومنها ليبيا.
ورغم أن التقرير الأممي يتهم عناصر حفر السواحل الليبي، المدربين من قبل الاتحاد، بإعادة المهاجرين إلى أراضي البلاد وارتكاب انتهاكات بحقهم، تحاول بروكسل ابعاد الشبهة عن نفسها والتأكيد على أنها لم تقل يوماً بأن ليبيا بلد آمن يمكن إعادة المهاجرين إليه.
في هذا الإطار، اكد المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، أن حل النزاع القائم في ليبيا هو المفتاح الأساسي لحل باقي المشاكل ومن ضمنها وضع مراكز الاحتجاز في الداخل الليبي.
وأشار بيتر ستانو أن الاتحاد ليس طرفاً ميدانياً في ليبيا، بل هو يعمل مع كافة الشركاء، بما في ذلك المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والسلطات الليبية لإغلاق هذه المراكز.
في السياق نفسه، أوضح المتحدث أن الاتحاد يعمل من أجل التعامل مع مشكلة الهجرة من جذورها العميقة، وذلك بالتعاون مع دول المنشأ والعبور في عدة مسارات منها ضبط الحدود.
إلى ذلك، يرى الأوروبيون أن التقرير الأممي لا يدينهم بأي حال من الأحوال بل يؤكد وجهة نظرهم القائلة بضرورة أن يتجنب المهاجرون الأفارقة رحلات خطرة محفوفة بالمخاطر نحو أوروبا.