ردّا على رسالة عدد من التنظيمات الأمازيغية، أكدت الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية؛ في رسالة إلى رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا، أن “ملف ليبيا يندرج ضمن أولويات الأجندة الأوروبية ونحن عازمون على لعب دور مهم في من أجل الوصول إلى حل سلمي للانتقال الليبي عن طريق عملية سياسية شاملة تأخذ بعين الاعتبار آراء كل الأطراف الليبية”.
وعبرت مديرية الشرق الأوسط وجنوب البحر الأبيض المتوسط لدى الإتحاد الأوروبي، عن شكرها للتنظيمات والجمعيات الأمازيغية على رسالتهم بتاريخ 19 ماي “حيث أعربتم عن قلقكم إزاء الوضع في ليبيا وتأثيره على منطقة المتوسط برمتها”. مضيفة في ردّها :”نتفق مع ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي لليبيا من أجل استتباب الأمن والاستقرار، وخاصة من خلال تنفيذ عملية برلين بقيادة الأمم المتحدة”.
وأكدت الرسالة التي توصل بها رئيس التجمع العالمي الامازيغي، أن الاتحاد الأوروبي انخرط بشكل فعال في عملية برلين و”نستمر في حث جيمع الفاعلين اللبيين والدوليين والاقليميين على العمل للعودة إلى المفاوضات السياسية كحل لا محيد عنه للأزمة الليبية”.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي “دعا باستمرار من خلال تصريحات نيابة عن الدول الأعضاء إلى وضع حد للقتال واستئناف المحادثاثت العسكرية 5+5 بجنيف التي تقودها الأمم المتحدة بخصوص وقف شامل لإطلاق النار، كما نواصل جهودنا بالتواصل مع مختلف الأطراف المعنية ومن خلال إجراءات ملموسة مثل إطلاق عملية إيريني العسكرية الجديدة للاتحاد الأوروبي”.
“ولضمان جاهزية ليبيا لمواجهة جائحة كوفيد-19، فقد قام الاتحاد الأوروبي بمراجعة برامج تعاونه من أجل إعادة منح حوالي 100 مليون يورو دعما للنظام الصحي ومن أجل الرفع من قدرة ساكنتها على التحمل”. تضيف ذات الرسالة.
وتأمل روزاماريا جيلي في ردها على رسالة التنظيمات والجمعيات الأمازيغية أن “تؤكد هذه النقاط المساهمة القوية للاتحاد الأوروبي في هذه الظروف العصيبة من أجل ليبيا، كما أن إصرارنا والجهود الدائمة للمجتمع الدولي ستنهي لا محالة معاناة الشعب الليبي وستعيد بناء دولة ليبية مستقرة وآمنة ومزدهرة”. وفق ما جاء في الرسالة.
يذكر أن عدد من التنظيميات والجمعيات الأمازيغية بأوروبا، يتقدمها التجمع العالمي الامازيغي، طالبت في رسالة وجهتها إلى كل من أورسولا فون دير لين، رئيسة المفوضية الأوروبية، و تشارلز ميشيل ، رئيس المجلس الأوروبي، و ديفيد ساسولي، رئيس البرلمان الأوروبي، جوزيب بوريل، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بـ”الإدراج الفوري لملف النزاع الليبي ضمن مخططات وبرامج الإتحاد الأوروبي لما بعد جائحة كوفيد-19″.