في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، ينظم مركز الدراسات التاريخية والبيئية لقاء علميا يلقي خلاله الأستاذ مصطفى الرافي محاضرة في موضوع: “تدبير المنظومات البيئية بالمغرب، حالة الحوض السفحي لواد أوطاط – ميدلت”، وذلك يوم الجمعة 3 يونيو 2016، على الساعة الثالثة زوالا، بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، قاعة المحاضرات، الطابق الثالث.
ملخص الحاضرة
يشكل تدهور الأنظمة البيئية مشكلا حقيقيا لمختلف بلدان العالم، لكن العوامل المساهمة في هذا التدهور تختلف من منطقة إلى أخرى. فبالنسبة للمغرب، تبرز حدة هذا التدهور أكثر على مستوى الأحواض السفحية، وخاصة بحوض “واد أوطاط بمنطقة ميدلت”، الذي يعرف تراجعا على مستوى نظامه الايكولوجي، بفعل تداخل عوامل متعددة كالفقر ونمط الاستغلال، إضافة إلى الضغط الممارس على المجال الطبيعي من أجل تلبية الحاجيات الغذائية للسكان.
تهدف هذه المحاضرة إلى إبراز الإستراتيجية الجديدة المتعلقة بتهيئة الأحواض السفحية لمواجهة تدهور الأنظمة الايكولوجية (محاربة الفقر والهشاشة الاجتماعية)، التي وضعتها المندوبية السامية للمياه والغابات بشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة (FAO) عبر عدة برامج مندمجة، استهدفت من جهة، التنظيمات البشرية التقليدية (أجماعة) كمجال للتنمية والإعداد، والجماعات الترابية من جهة ثانية، كإطار للتشاور المستمر بين كافة الفاعلين من إداريين وتقنيين وجمعيات المجتمع المدني.