بعد رواج تدوينات على نطاق واسع في الموقع الإجتماعي “فيسبوك” تفيد بكون الباحثة البريطانية خديجة شنوفي اختفت عن أصدقائها في مدينة الحسيمة بجهة الريف شمال المغرب، أجرينا اتصالا مع الباحثة المذكورة على رقم هاتفها في المغرب على الساعة الواحدة من منتصف نهار اليوم وأجابتنا أن رحلتها على وشك الإقلاع وبما يفيد كونها مضطرة لمغادرة المغرب وليس لديها خيار.
وقالت خديجة أنها ستزودنا بالتفاصيل الكاملة حول أسباب ترحيلها ومغادرتها للمغرب على عجل فور وصولها إلى العاصمة البريطانية لندن، وختمت مكالمتها الهاتفية القصيرة بسبب إشراف طائرتها على الإقلاع بقولها أنها تشكر كل المتضامنين معها وتشد على أياديهم وعبرت عن ذلك بالأمازيغية “أفوس غ أوفوس إيمازيغن”.
هذا وفي انتظار توصلنا بحيثيات ما راج في المواقع الإجتماعية من طرف الباحثة البريطانية حول ما حدث معها في مدينة الحسيمة وأسباب مغادرتها العاجلة، تجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية لم تصدر أي بلاغ إلى حدود الساعة حول الإتهامات التي وجهها النشطاء في المواقع الإجتماعية لها والتي تفيد بترحيلها للباحثة البريطانية بسبب علاقاتها بالنشطاء الأمازيغ.
يشار إلى أن الباحثة البريطانية خديجة شنوفي تجري بحث الدكتوراة حول موضوع “ l’identité amazigh kabyle, la revendication de l’identité et de la langue“، وقد سبق وتعرضت لمضايقات مماثلة من قبل النظام الجزائري ولذلك قررت استكمال بحثها في المغرب، ولا تخفي تعاطفها مع الأمازيغ الذين تعلمت الحديث بلغتهم وسبق أن شرت قصيدة لها بالأمازيغية حول الفنان الأمازيغي الذي قتل في ظرزف غامضة “ريفينوكس”.
Said Elferouah