البارزاني يستقيل ويقول: الخيانة التي حدثت في كركوك كانت خنجرا مسموما في ظهر البيشمركة

قال رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني إن “الخيانة الوطنية التي حدثت في كركوك كانت خنجرا مسموما في ظهر البيشمركة وخيانة لأصوات الملايين من شعب كوردستان الذين طالبوا بالاستقلال”.

وأوضح الرئيس بارزاني في كلمة له مساء أمس الأحد بمناسبة تقديم استقالته من رئاسة الإقليم إن “المناطق التي استولى عليها الحشد، أخلتها البيشمركة حقنا للدماء”، لكن غرور القوات العراقية، يضيف  دفعها للتقدم أكثر مما دفع البيشمركة للتصدي لها في مخمور وبردي وزمار وغيرها لتسطر أعظم ملاحم البطولة”.

وعبر البارزاني عن استغرابه من “الموقف الأمريكي المتفرج على الحشد الشعبي الذي يصفه الأمريكيون بالقوة الإرهابية وبنفس الوقت يهاجم الحشد كوردستان على ظهر الدبابات الأمريكية”ن مشيرا إلى أن “الهجوم الذي تتعرض له كوردستان هو خطة ممنهجة لضرب إرادة الكورد وما الاستفتاء إلا ذريعة لتنفيذ مخططهم”.

وقال الرئيس بارزاني ان “الكورد طالبوا بالاستقلال لعلمنا بالمخطط الذي يستهدف كوردستان ولو كان هدفنا استغلال الفرص لطالبنا بالاستقلال بعد انهيار الجيش العراقي أمام داعش أو أثناء انشغال العراقيين بالحرب الطائفية”، مشيرا إلى أن “الكورد مستعدون للموت على أن تتم إهانة كرامتهم”.

وفي إشارة إلى مدينة كركوك التي استولت عليها القوات العراقية وما يعرف بالحشد الشعبي العراقي، قال الرئيس بارزاني “واهم من يظن أن المناطق الكوردستانية ستنتزع عنها صفة الانتماء لكوردستان بسيطرتهم عليها، فهذا الوضع مؤقت ولن نسمح بأن يستمر للأبد”.

وفي وقت سابق، قال البارزاني في رسالة وجهها يوم أمس الأحد إلى برلمان كورديستان :” استناداً إلى القرار الإقليمي (128)، طالبنا في 12-7-2017 بإجراء انتخابات رئاسة البرلمان ورئاسة الإقليم في 1-11-2017، إلا أنه وبسبب الأوضاع السياسية والأمنية والتقنية ولعدم وجود مرشح، تم تعليق الإجراءات لانتخابات رئاسة الإقليم ورئاسة البرلمان من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات”.

وأضاف ” أرفض استمراري في منصب رئيس الإقليم بعد 1-11 ، ولا يجوز تعديل قانون رئاسة الإقليم ولا يوجد تمديد عمر رئاسة الإقليم ويجب الاجتماع في أسرع وقت كي لا يحدث هناك فراغ قانوني في مهام وواجبات رئيس الإقليم ومعالجة هذه المشكلة، وأنا سأبقى كبيشمركة”.

وزاد الرئيس الكوردي في رسالته:”أنا كمسعود البارزاني البيشمركة، سأبقى بين جماهير والبيشمركة الأعزاء في التضحية والكفاح من أجل الحصول على حقوق ومطالب شعبنا وكذلك الحفاظ على مكتسبات شعبنا”.

حري بالذكر أنه تم انتخاب مسعود  البارزاني من قبل البرلمان رئيسا للإقليم عام 2005، ثم انتخب من قبل المواطنين مباشرة سنة 2009، ومدد له البرلمان سنتين في عام 2013، وبعد انتهائها في 2015 وعدم توصل الكتل السياسية لقانون لرئيس الإقليم واستمرار الحرب على “داعش”، بقي البارزاني في منصبه  رئيسا لسنتين إداريتين بقرار قضائي وستنتهي في فاتح نونبر.

أمدال بريس: منتصر إثري

شاهد أيضاً

«مهند القاطع» عروبة الأمازيغ / الكُرد… قدر أم خيار ؟!

يتسائل مهند القاطع، ثم يجيب على نفسه في مكان أخر ( الهوية لأي شعب ليست …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *