قال الأستاذ والفاعل الحقوقي، خالد البكاري، إن الذين أحرقوا العلم المغربي في مظاهرات باريس يوم السبت الماضي “لم يخدموا سوى مصلحة من لا يريد انفراجا لملف الاعتقال السياسي”.
وأشار البكاري، في تدوينة على حسابه الخاص، إلى أن مسيرة بباريس المنظمة تضامنا مع المعتقلين السياسيين “انشطرت لقسمين، وبشهادة اغلب من حضروا، وما هو موثق بالصور والفيديوهات، فقد كانت مسيرة الذين انضبطوا لنداء المعتقلين أكبر بكثير من تلك الخاصة بمن يسمون أنفسهم بالجمهوريين”.
وأردف الأستاذ البكاري :”في لقطة تافهة فاقدة لأي معنى، أو لأي حس بالمسؤولية، وبنزق أحرقت إحداهن وسط متجمهرين قلائل العلم الرسمي للمغرب”. معتبرا أن “هذا الفعل المدان المفتقد للذوق والنباهة والذي أدانه النشطاء الفاعلون في مسيرة باريس المنضبطة لمطلب إطلاق سراح المعتقلين، سيلتقطه أنصار المقاربة الأمنية لتشويه قضية المعتقلين خاصة، وحراك الريف عامة، من أجل العودة لأسطوانة الانفصال”.
واستطرد :”لتستمر معاناة المعتقلين بفعل تعنت السلطة التي تستفيد من هدايا المراهقين سياسيا، هذا إذا لم يكن الأمر فيه “تيليكوموند” اشتغل من الرباط إلى باريس”. وفق تعبيره.
وأضاف الأستاذ البكاري أن ما وصفه بـ” الغباء الجمهورجي الملتقي موضوعيا مع الاتجاه الأمني في السلطة”، جعل “أنه عوض أن يتبع المسيرة نقاش حول آليات إطلاق سراح المعتقلين، انحرف النقاش جهة العلم، وعوض أن تكون في موقع هجوم باعتبارك مطالبا بحق، أصبحت بسبب مراهقة ومحترف ضجيج في موقف دفاع لنفي تهمة”. وفق تعبيره دائما.