قالت رئيسة المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية عائشة البلق إن حزبها له فضل كبير في عدد من المكتسبات التي تم تحقيقها في مجال حقوق المرأة بالمغرب، عبر إقرار خطة إدماج المرأة “التي اقترحها الرفيق سعيد السعدي لما كان وزيرا في حكومة التناوب”.
وأوضحت البلق في افتتاح الندوة العلمية التي نظمها الفرع المحلي جليز لحزب الكتاب، السبت بمراكش، حول “الحق في الصحة الإنجابية والجنسية لدى المرأة”، أن الخطة أثارت نقاشا كبيرا في حينها، وهو ما ساهم في خلخلة واقع المرأة المغربية، وبفضلها تحققت كل المكتسبات التي تعيشها المرأة اليوم.
وأضافت أن التقدم والاشتراكية كان دائما رئدا في طرحه لمثل هذه القضايا، كما اعتبرت تنظيم ندوة حول الحق في الصحة الجنسية لدى المرأة يعتبر جرأة كبيرة من طرف الفرع المحلي جليز لحزب علي يعتة، باقتحامه لطابو من الطابوهات التي لا يجرأ كثير من المغاربة بالحديث عنها خصوص في الجانب المتعلق بالنساء.
وشددت المتحدثة على ضرورة بقاء قضية المرأة بعيدة عن توظيف سياسي والمساهمة في رفع عدد النساء في مناصب القرار، من أجل ضمان سن سياسات تحترم مقاربة النوع وتستجيب للحاجيات المطلوبة للتمكين للنساء.
واعتبرت البلق أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية لا يمكن اعتباره انجازا كبيرا، بقدر ما هو تحصيل حاصل وتحقيق لحق من حقوقها الكونية.
وأشارت إلى موضوع الحق في الصحة الإنجابية والجنسية عند المرأة الذي كان واحدا من أهداف الخطة الوطنية لإدماج المرأة، يجب أن يحظى بالعناية اللازمة في ظل الأرقام المخيفة التي تسجلها حالات تزويج القاصرات وانتهاك الحق في الحمل أو الإجهاض، وكذا معدلات وفيات الأمهات عند الولادة بالرغم من جهود وزير الصحة السابق الحسين الوردي “الذي يجب أن نهنئه بعد تمكنه من تقليص هذه النسبة مما جعل المغرب يتقدم في مؤشرات التنمية، على حد قولها”.
وأضافت بأن المؤتمر العاشر لحزب الكتاب الذي سيعقد في أواسط ماي المقبل، سيطرح ضمن قضاياه المعروضة على المؤتمرين قضية “الحقوق الإنسانية للنساء بين مقتضيات الدستور والسياسات العمومية المبرمجة”.
واعتبرت المتحدثة أن من أهم المكتسبات التي حققتها النساء اعتراف دستور فاتح يوليوز بكونية الحقوق وإقراره بمبدأ المساواة والمناصفة في الحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية، كما دعت إلى العمل على تنزيل الدستور على الحياة اليومية للنساء المغربيات.
وختمت البلق بقولها “الحضور الكثيف بالندوة لا يمكن إلا أن يخدم قضايا المجتمع الذي لا يمكن أن يتقدم برجل واحدة، بل برجليه معا أي النساء والرجال على حد سواء”.
أمضال أمازيغ: مراسلة