البنك الإفريقي يؤجل سداد ديون البلدان الإفريقية لدى المؤسسات المالية الدولية

دعا البنك الإفريقي للتنمية،  إلى تأجيل سداد ديون البلدان الإفريقية الممنوحة من قبل بنوك التنمية المتعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية، وإعادة تشكيل القروض كحل لمساعدة الدول المقترضة على مواجهة انعكاسات أزمة فيروس كوفيد 19.

وحث رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، إيكونومي أديسينا، وفق بلاغ للبنك صادر عنه اليوم السبت 4 ابريل 2020، على إرجاء سداد أصل القروض الممنوحة من قبل المؤسسات المالية الدولية، المبرمجة خلال 2020، بصفة مؤقتة.

وقال  “بالامكان توظيف الاجراءات المعمول بها في القروض الثنائية والتجارية في إطار الديون المتعددة الأطراف” وعبر  أديسينا عن مساندة البنك الإفريقي لطلب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، “بتوفير موارد خاصة للدول النامية” و”تعليق الديون للبلدان ذات الدخل المنخفض في ظل هذه الظروف”.

وأبرز أهمية توجه العالم نحو إيجاد حلول تعزز المساعدة المتبادلة والتضامن، “لأن الخطر الذي يهدد بلدا يعد خطرا على الجميع”.

وأكد أديسينا استعداد البنك لمساندة البلدان الافريقية على المديين القصير والطويل، وتخصيص تمويلات تصل الى 50 مليار دولار، لتنفيذ مشاريع على امتداد خمس سنوات، تمكن البلدان الإفريقية من تحمل كلفة التعديلات المستوجبة لمواجهة انعكاسات فيروس كوفيد 19.

وأشار إلى ضرورة تكاثف الجهود وحشد المزيد من الدعم ورفع العقوبات والإقصاء المالي في الوقت الراهن وإفساح المجال لإغاثة المتضررين من هذا الفيروس المستجد، الذي يحاربه العالم.

ويتوقع البنك الإفريقي للتنمية أن يساهم فيروس كوفيد 19 في تراجع الناتج المحلي الإجمالي لإفريقيا من 1ر22 مليار دولار (وفق الفرضية الأساسية) إلى 3ر88 مليار دولار (فرضية الكارثة)، لتتقلص بذلك توقعات الناتج المحلي الإجمالي لسنة 2020 من7ر0 إلى 8ر2 نقطة مئوية. وفي حال تواصل هذا الوضع فانه من المتوقع أن تصل القارة الى حالة ركود سنة 2020.