التجمع العالمي الأمازيغي
بيان إدانة لاستهداف حراك الريف وإهانة العلم الأمازيغي بالناظور
إن التجمع العالمي الأمازيغي تابع بغضب وأسف بالغين منذ قتل المواطن محسن فكري بمدينة الحسيمة بشكل بشع، التعامل الخاطئ للدولة المغربية مع الحراك الاحتجاجي في منطقة الريف، وهو تعامل مبني على القمع المباشر تارة والتلويح (مناورة) أحيانا أخرى بعزم الدولة الاستجابة لمطالب المحتجين، وأحيانا أخرى السماح لمكونات معينة بتوظيف (البلطجية) لوأد انتقال الحراك الاحتجاجي إلى باقي مدن الريف خاصة الناظور، بل إن الدولة تعاملت بتراخي أمني واضح حتى مع جمهور كرة القدم حيث سمحت لجماهير إحدى الفرق بأن تعيث شغبا وإفسادا في شوارع مدينة الحسيمة.
وإذ يدين التجمع العالمي الأمازيغي بشدة تساهل الدولة مع تسخير “البلطجية” ضد محتجين سلميين فإنه يعبر عن غضبه الشديد من الأحداث الأخيرة بمدينة الناظور يوم الأحد 30 أبريل 2016، حيث هاجم عدد من “المسخرين” مسيرة سلمية وحضارية لمواطنين عزل، بل تمت إهانة الأمازيغ على نحو مباشر في تلك المسيرة وذلك بتمزيق علمهم من طرف هؤلاء “المسخرين” من جهة، والدوس عليه بالأحذية من جهة أخرى من طرف رجال قوات مكافحة الشغب، في مشهد غاية في الاستفزاز لكل أبناء الشعب الأمازيغي بالمغرب وشمال افريقيا والعالم.
إن التجمع العالمي الأمازيغي يدين بأشد العبارات لجوء الدولة إلى نفس الأساليب التي سبق لها استعمالها أيام احتجاجات سنة 2011، والتي تستهدف من ورائها إرعاب وإرهاب المواطنين وتخويفهم من الاحتجاج، ويحمل كامل المسؤولية للدولة بمختلف مؤسساتها في كل ما لحق بالمتظاهرين السلميين بكل من الحسيمة والناظور من أذى، على اعتبار أن الدستور يفرض على الدولة توفير الأمن وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
ويطالب التجمع العالمي الأمازيغي بالاستجابة الفورية للملف ألمطلبي للحراك الاحتجاجي بالريف، نظرا لانسجامه التام والكامل مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشعوب، كما يؤكد على حق كل المواطنين في الاحتجاج والتظاهر السلمي، ويعبر عن تضامنه التام والمطلق واللامشروط مع المتظاهرين بمدن الريف، ويسجل إدانته للهجوم البشع واللامقبول والمدان على المظاهرة السلمية التي نظمت بمدينة الناظور يوم الأحد 30 أبريل 2017.
هذا إلى جانب تأكيد التجمع العالمي الأمازيغي على ضرورة محاسبة كافة المسؤوليين الأمنيين والمتورطين في الاعتداء على المتظاهرين المسالمين بالناظور، ومحاسبة كافة المتورطين والمسؤولين عن إهانة العلم الأمازيغي والمس بمشاعر المواطنين الأمازيغ على نحو غير مسؤول قد تنجم عنه عواقب خطيرة.
وفي الأخير.. إذ نؤكد على أن “لكل فعل رد فعل” فإننا ندعو الأمازيغ إلى التعقل والتضامن والتكاثف وتغليب منطق النضج والإتحاد حول الفعل الميداني والعمل المنظم، مع الإستعداد لكل السيناريوهات، فإننا نشدد على ضرورة الحفاظ على سلمية أي حراك احتجاجي وضرورة تجنب الانجرار وراء الاستفزازات المتعمدة، والتمسك بنبذ استعمال العنف (اللفظي أو المادي)، أو مجرد التلويح به.
التجمع العالمي الأمازيغي
الرئيس: رشيد الراخا