أكدت أمينة ابن الشيخ، رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب، أن المؤتمر التاسع لأمازيغ العالم المنعقد بمراكش أيام 16 و17 و18 فبراير 2018/2968، قد خرج بمجموعة من القرارات، أبرزها إطلاق حملة وطنية من أجل فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر.
وأضافت ابن الشيخ في ندوة صحفية نظمتها جريدة العالم الأمازيغي، صباح اليوم، الثلاثاء 27 فبراير 2018، أن التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب يعتزم الدخول في معركة نضالية من أجل مقاضاة “وكالة المغرب العربي للأنباء” ومن خلالها كل المؤسسات الوطنية المستمرة في استعمال تسمية “المغرب العربي” سواء في الإعلام أو الفضاءات العامة، وذلك انطلاقا من سمو الوثيقة الدستورية التي نصت على استبدال تسمية المغرب العربي، بالمغرب الكبير.
كما أعلنت ابن الشيخ أن التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب مستعد للترافع من أجل تمكين المغاربة من تسمية أبنائهم بأسماء أمازيغية، والدفاع عن ملف المرأة الأمازيغية بما في ذلك حقوقها الاقتصادية.
ومن جانبه أكد رشيد الراخا، الرئيس الدولي للتجمع العالمي الأمازيغي، أن “اتحاد المغرب العربي” فشل فشلا ذريعا، لأنه لا ينبني على حقيقة شعوب شمال إفريقيا، داعيا إلى تغيير هذه “التسمية الإقصائية”، وتجاوز الخلافات بين بلدان شمال إفريقيا وفتح الحدود بينها من أجل تحقيق نهضة حقيقية لشعوبها.
وقال الراخا أن مؤتمر مراكش “ناقش مجموعة من المشاكل التي يعاني منها الأمازيغ بالمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومالي والنيجر وموريطانيا إضافة إلى بلدان المهجر، وأسفر عن مجموعة من القرارات والخطوات النضالية تهم الحقوق الثقافية واللغوية للشعب الأمازيغي إلى جانب حقوق المرأة”.
وطالب الراخا بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية “حراك الريف” وتلبية الملف المطلبي لساكنة الريف وكل المناطق التي تعرف حراكات اجتماعية، وكذا إطلاق معتقلي غرداية الذين لا يزالون قابعين في السجون الجزائرية.
وحسب بيان عممه التجمع خلال الندوة الصحفية، فقد شارك في مؤتمر مراكش الأخير، مناضلون وشخصيات أمازيغية إلى جانب وفود الجمعيات الأمازيغية بدول شمال إفريقيا وفي الدياسبورا، “بالإضافة إلى ممثلي بعض الشعوب الصديقة كالأكراد والكاتلان، فضلا عن أحزاب سياسية كـ”بوديموس” الإسباني، ومؤسسات دولية كمركز اليونيسكو-مليلية ومنظمات غير حكومية مهتمة بحقوق الإنسان والمرأة بالمغرب”.
وأضاف البيان، أن المؤتمر التاسع لأمازيغ العالم، تم تخصيصه للاحتفاء بالمرأة الأمازيغية عموما وتكريم بعض النساء الأمازيغيات وضمنهن نادية معتوب، زوجة الشهيد معتوب لوناس، والمحامية عائشة ألحيان، والأنتربولوجية هيلين هاغان، والمناضلة التونسية عربية نور الباز، كما تم افتتاح المؤتمر بمحاضرة رئيسة المنتدى الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية بنيويورك، السيدة مريم ولت أبوبكرين، حول موضوع ” الأمازيغية بشمال إفريقيا: نقل القيم والحضارة الأمازيغية”.
وسجل البيان ما تعيشه دول “تمازغا” من تغيرات “تمس مصالح الشعب الأمازيغي والتجمعات الناطقة بالأمازيغية، وذلك في ظل ما تعرفه جهاتها من اضطرابات داخلية وتدخلات أجنبية، فضلا عن ما يشكله الإرهاب من تهديد مؤكد للمنطقة”.
وطالب البيان بإقامة دول فيدرالية بمختلف أقطار تمازغا، ترتكز على نظام حكم ذاتي للجهات كما هو معمول به في العديد من دول العالم، وكما سبق للتجمع العالمي الأمازيغي صياغتها في “ميثاق تامازغا“.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني