” التخيييل الذاتي وأسئلة الذاكرة” موضوع لقاء ثقافي وتكويني لمنظمة تاماينوت فرع أيت ملول

نظمت منظمة تاماينوت فرع أيت ملول يوما تكوينيا حول المذكرات الأدبية والتخييل الذاتي يوم الأربعاء 29 يونيو 2022 بمقرها بمدينة أيت ملول.

وقد أطر اللقاء الأستاذ رشيد أبونوار الفاعل الثقافي المتخصص في مجال السينيما، ومدير مهرجان تنغير الدولي للسينيما، تم افتتاح اللقاء الذي حضره مجموعة من الشباب المشاركين والمشاركات في مشروع الترافع عبر الفنون المعاصرة لتعزيز الانفتاح الثقافي للشباب بتقديم معارف مختلفة حول الأدب الشخصي والميثاق الذي ينبني عليه هذا الجنس الأدبي الذي يمتح عوالمه من التخييل الذاتي ومن استعادة التجارب الحياتية في المعيش على نحو تأملي، تجربة التخييل الذاتي في الأدب المغربي بمختلف لغات الكتابة قد انبثقت بعد سنوات الجمر والرصاص التي عاشها المغرب في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، إذ انخرط الكتاب المغاربة في تجربة التخييل الذاتي وكتابة المذكرات، تجربة استعادت ما عاشه الجسد من أهوال وتجارب مريرة. إن هذا النوع من الأعمال ظل يكتفي بالعوالم النفسية ومملكة اللاشعور، بوصفها المملكة التي أقامت فيها ذوات الكتاب لزمن طويل وبها حاولت أن تنفلت من إسار الزنازين وعالمها الضيق والرتيب، التخييل الذاتي بهذا المعنى هو استعادة لودائع توارت في العالم الداخلي ولمحكيات انكتبت بلا حبر، من أشعار وشذرات وأغنيات وقصص ومشاريع روايات لم يكن بمكنة الرقابة أن تمتد إليها وتخضعها للتفتيش أو تصادرها مثلما صادرت عنفوان الجسد وحريته وقدرته على الفعل ومثلما صادرت الحق في الحلم.

اليوم التكويني كان لحظة معرفية لاستكشاف التخييل الذاتي والمذكرات في الآداب الفرنسية وفيما كتب باللغة الفرنسية في المغرب الكبير بحكم تخصص المؤطر وتكوينه الجامعي في الأدب الفرنسي، وهو ما أتاح للشباب رؤية موسعة عن موضوع هذا الورش الثقافي وعن إمكانية اقتحام عوالم الكتابة عبرها، وقد تم الاشتغال في هذا اللقاء الثقافي على نماذج للكتابة الأدبية المنتمية لهذا الأفق، وعلى إنتاج نصوص تتملك مقومات هذا الجنس الأدبي.

جدير بالذكر أن هذا اللقاء تم إنجازه في إطار مشروع الترافع عبر الفنون المعاصرة لتعزيز الانفتاح الثقافي للشباب بدعم من مؤسسة فرنسا ومنظمة هجرة وتنمية والمندرج ضمن برنامج البحر الأبيض المتوسط من ضفة إلى أخرى”

شاهد أيضاً

عين على الانتخابات الفرنسية

لا أدري ومن قال لا أدري علمه الله ما لا يدري أين تسير الأمور الانتخابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *