
وتعتبر آثارها اليوم شاهدا عظيما على أكثر من خمسة عشر قرنا من حياة هذه المدينة والتي يعني اسمها الجبل الصخري، و قد كانت حينها مركزا إداريا للمملكة النوميدية ثم تحولت إلى مدينة قرطاجانية رومانية و كانت تابعة آنذاك الإمبراطورية القرطاجية ثم احتلها الرومان وأصبحت أحد أهم المدن الرومانية في العالم وثاني أهم مدينة رومانية في شمال افرقيا بعد قرطاج.

مدينة “توغا” تم اكتشافها في بداية القرن السابع عشر مع بداية الحفريات الأثرية سنة 1890، وتعتبر اليوم من أكبر المواقع الأثرية في العالم ويشهد على ذلك المسرح الذي يتسع لأكثر من 30000 متفرج والذي لا يزال قائما إلى اليوم رغم فعل الزمن.
كما توجد في المدينة الأثرية أطلال تمثل حقبا تاريخية متعاقبة، بدءا من الآثار الأمازيغية والقرطاجية، مثل ضريح آتيبان بن أبتيمتاح، مرورا بالمعابد الرومانية مثل معبد الكابيتول ومعبد ماركير (Mercure) الذي شُيّد في نهاية القرن الثاني وغيرهما، المسرح الرّوماني، قصور…، كما تكتسب دقة 2000 نقيشة لوبيّة، بونيّة محدثة، إغريقيّة ولاتينيّة.
أمدال بريس/وكالات/ س.ف
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر