وقعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجمعية “ما تقيش ولدي”، اليوم الجمعة بالرباط، اتفاقية إطار للشراكة الخاصة بدعم نظام حماية الطفولة والتكفل بالأطفال ضحايا العنف.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، ورئيسة جمعية “ما تقيش ولدي” السيدة نجاة أنوار، إلى تجويد الخدمات المقدمة للأطفال ضحايا العنف داخل المؤسسات الصحية، وكذا دعم المجهودات التي تقوم بها الأطر الصحية والإدارية مركزيا جهويا وإقليميا من أجل التكفل وعلاج الأطفال وحمايتهم.
وأبرز بلاغ للوزارة أن هذه الاتفاقية تأتي تبعا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للنهوض بحقوق الطفل وحمايته، خاصة حقه في السلامة الجسدية والنفسية، وتنفيذا لأوامر صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، الرامية للارتقاء بحقوق الطفل وتعزيزها، من خلال الدفع بالعديد من الأوراش المهيكلة.
وأضاف المصدر ذاته أن الاتفاقية تأتي أيضا في إطار التزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتنفيذ تعهداتها المتعلقة بمحاربة العنف والتكفل بهذه الفئة الهشة، وذلك من أجل مواكبة الورش الملكي السامي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية.
وسيتم، حسب البلاغ، إحداث لجان لمتابعة تنفيذ بنود هذه الاتفاقية على المستوى الترابي لضمان توعية السكان ومهنيي الصحة بالظاهرة وخطورة العنف الممار س على الأطفال وتحسيسهم بالخدمات التي توفرها المنظومة الصحية وطرق التكفل والمرافقة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أحدثت منذ سنة 2000، وحدات مندمجة للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف على مستوى المؤسسات الاستشفائية بالمملكة، ويبلغ عددها اليوم 103 وحدة، منها 12 وحدة بالمستشفيات الجهوية و65 وحدة بالمستشفيات الإقليمية، إضافة إلى 26 وحدة على مستوى مستشفيات القرب.
وخلص البلاغ إلى أن هذه الوحدات تتولى مهام الاستقبال والاستماع والتكفل الطبي والتكفل النفسي الاجتماعي للنساء والأطفال ضحايا العنف، إضافة إلى تقديم الدعم والمرافقة داخل المؤسسات الاستشفائية وتسهيل المساطر الإدارية، وكذا توجيه الطفل الضحية للمؤسسات الشريكة في مسار التكفل.