بعد تخليد التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية، للذكرى الثالثة لمقتل الشهيد عمر خالق الملقب “بإزم”، يوم الأحد 27 يناير 2019 بمسقط رأسه إكنيون، والتي خلدها ألاف الأمازيغ من شتى مناطق المغرب، أصدرت ذات التنسيقية بيانا معتبرة فيه أن “عمر خالق” ضحى بحياته من أجل إستمرار “الحركة الثقافية الأمازيغية”، وتثبيت تواجدها داخل الجامعة المغربية، “كمعبر وحيد لآمال وتطلعات إيمازيغن من داخل الجامعة، باعتبارها الصوت الحر المناضل في سبيل الأمازيغية بدون أي تناول سياسي ضيق وبدون الإنتصار لأي كان، سوى لعدالة القضية وتعاليها عن كل الحسابات والتوازنات السياسية”.
مضيفا ذات البيان “أن الحركة الثقافية الأمازيغية إطارا راديكاليا وديمقراطيا يضرب في السياسات الخسيسة للنظام المخزني، ومكونا طلابيا معانق لهموم الشعب الامازيغي بتشبتها بخطابها التحرري الذي لا يقبل المهادنة وببوصلة للنضال الأمازيغي كذلك”.
مشيرا البيان أن الحركة دفعت ضريبة استقلالها، من خلال محاولات جرها إلى مستنقع العنف لتشويه صورتها والضرب في مصداقية نضالها، وبالتالي عزلها عن التأثير في المشهد العام، الذي يشهد استمرار المخزن في عدائه لكل ما يدل على الوجود والإنتماء الأمازيغي.
معتبرة “التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية” حسب تعبيرها أن “المخزن في الآونة الأخيرة وبعد أن استوعب وأدمج معظم النخب السياسية في منظومته المتأزمة، وجد نفسه أمام مناضلي القضية الأمازيغية والحركة الثقافية الأمازيغية كصوت معارض لسياسته العدائية تجاه الشعب، خاصة مع موجة الإحتجاجات والإنتفاضات الإجتماعية ذات البعد التاريخي الامازيغي، وآخرها الممارسات المشينة التي تعرض لها معتقل حراك الريف ناصر الزفزافي، حيث تم التكتم على مرضه وحرمانه من حقه في التطبيب جراء العنف الذي تعرض له داخل المعتقل في خرق سافر لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي يتبجح بها النظام المخزني امام المنتظمات الدولية والتي تفاعلت معها الحركة الثقافية الأمازيغة بشكل جدي ومسؤول”.
وهذا التعاطي الفعال من طرف الحركة مع هذه الانتفاضات مردفا ذات البيان، “جعل المخزن يستخدم كل الآليات الممكنة لكبح نضال هذا الصوت التحرري من داخل الجامعة ولم لا محاولة اجتثاتها. ومن بين هذه الآليات سلسلة الإستهدافات المتواصة عن طريق اعتداءات جسدية لمناضلين ومناضلات الحركة الثقافية الامازيغية منذ السنة الفارطة في موقع أكادير إضافة إلى موقع الشهيد في الاونة الاخيرة. وكذا فبركة مسرحيات واحدات مفضوحة، كمدخل لشن الإعتقالات في صفوف مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية، كما يشهده موقع أكادير لحد الان”.
مشيرة التنسيقية، “إلى أن قضية الشهيد عمر خالق ليست ملف جنائيا فقط سيبقى حبيس رفوف المحاكم، بل قضية مرتبطة بالوجود الثقافي والإجتماعي والسياسي والإقتصادي للإنسان الأمازيغي، وفي نفس الوقت لا يمكن السماح بجعل قضية الشهيد ورقة للإسترزاق السياسي باعتبار أن الشهيد هو إرث رمزي للحركة الثقافية الأمازيغية بالدرجة الأولى، كما انه يعتبر رمزا للنضال الجدري والتحرري للشعب الأمازيغي بشكل عام” .موكدا البيان أن عمر خالق في الذاكرة الجماعية للشعب الامازيغي، إذ يعتبر نقطة إلتقاء كل مكونات الشعب الامازيغي من كل بقاع تمزغا، نظرا لمكانته الرمزية لدى الشعب الامازيغي.
أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”