جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أكدت التنسيقية الوطنية للجمعيات النسائية بأن وزارة الأسرة والتضامن تعتزم تنظيم حملة تحسيسية حول العنف ضد المرأة وذلك تحت شعار: “العنف ضسارة والسكات عليه خسارة!!!!!، تخليدا للأيام الأممية لمناهضة العنف ضد النساء.
واعتبرت التنسيقية، في بيان بها توصلنا بنسخة منه، بأن “حالات الاغتصاب الجماعي لكل من التلميذة اقاصر بالدار البيضاء واخريات في مناطق عديدة، والاعتداء الجنسي على فتاة الحافلة، وتزويج الطفلات، وعدم الإنفاق وغيرها”، تعتبر “من أشكال العنف التي لازالت تتنامى ضد النساء في المغرب باعتراف الجهات الرسمية والمراكز التابعة للجمعيات النسائية الحقوقية، معتبرة كل ذلك على فضاعته وخطورته وتواثره غير ضسارة فقط”.
واستنكرت التنسيقية الوطنية للجمعيات النسائية في بيانها ما “تعرفه مقاربة الوزارة في التعاطي مع ظاهرة العنف ضد النساء، من استخفاف بخطورتها وتكلفتها الاجتماعية والاقتصادية والصحية على النساء وعلى المجتمع برمته، سواء على مستوى قصور القانون 103/ 13 بشأن العنف ضد المرأة، على الاستجابة الشاملة لتطلعات الحركة النسائية” لكونه حسب ذات البيان، لم يعتمد على “تعريف حقوقي للعنف بكونه شكل من اشكال التمييز ضد النساء، وللمعايير الدولية الأربعة والوقاية والحماية والتكفل وعدم الإفلات من العقاب، وها هي الان تختزل كل شيء في شعار يشبه الحملات الاستهلاكية ويشكل نشازا في الساحة الوطنية وفي المنتظم الدولي الذي يعتبر العنف ضد النساء انتهاك للحقوق الإنسانية للنساء وجريمة يعاقب عليها القانون”.
ونددت التنسيقية بهذا الشعار الذي يعكس منظور الوزارة المحافظ لممارسة العنف ضد النساء.
وطالبت بضرورة إعادة النظر بشكل جذري في مثل هذه الشعارات وتعويضها بما يفيد كون “العنف ضد النساء انتهاكا وجريمة والسكوت عليه مؤامرة ” ، لأجل تحقيق اهداف الحملات وتغيير العقليات و تقليص الاعتداءات والعنف ضد النساء والفتيات.
وشددت على ضرورة إعادة النظر في قانون محاربة العنف باعتماد التعديلات التي قدمتها الجمعيات النسائية والحقوقية والتي تتلاءم مع المعايير الدولية، واعمال المقاربة التشاركية فيما يتعلق بتنظيم الحملات التحسيسية الخاصة بالأيام الاممية لمناهضة العنف بدءا من التخطيط إلى التقويم.
رشيدة امرزيك
