مازالت “التويزة”، التي تعد من العادات المرتبطة بالموروث الحضاري الأمازيغي، تقاوم البقاء بمناطق عديدة بجبال الأطلس والريف المغربي، كفعل تضامني يعكس صور التعاون والتكافل من أجل مصلحة فرد ما أو مصلحة جماعة.
تحضر “التويزة” التي تقاوم الاندثار وتعول على الإيثار، بحسب تقرير لبرنامج “الغد” في برنامج “نوافذ”، كخاصية تميز نمط عيش الأمازيغ بأعالي الجبال، خلال حرث الأرض وحصادها أو تنظيم عرس وبناء بيت أو مسجد أو نسج الزرابي وغسل الصوف، وفي المواسم الدينية.
ويقول “المعطي العثماني”، وهو فلاح بقرية لعثامنة القواسم بالمغرب، إنهم يحافظون على عاداتهم ، حيث أن اليوم تكون المساعدة له من جانب الأهالي، وفي يوم آخر، تتبدل المساعدة مع آخرين، ليستمر التعاون كعادة بينهم.
ويؤكد الإعلامي مبارك فلحاوي، أن “التويزة” تراث مغربي عرف به الأمازيغ في أطار تعاون بين العائلات والأهالي ، ولها عدة مواسم في الشتاء والصيف، في سياق التعاون والتضامن.