تعزية في وفاة الفنان إيدير
تلقينا ببالغ الحزن والأسى في المكتب الإداري والمجلس الإداري للجامعة الصيفية بأكادير نبأ رحيل الموسيقي الأمازيغي إيدير، سليل جبال جرجورة، الذي يعد قامة شامخة من قامات الموسيقى الأمازيغية، إذ أرسى لنفسه مكانة كبرى في المشهد الموسيقي الكوني، وجعل من السجلات الشعرية والسردية الأمازيغية أرضا أودع فيها صوته ورؤاه بحس جمالي رفيع ووعي تاريخي عميق ليوشم الذاكرة بأثر احتفى بالعمق وعول على الجذور، وجعل من مساره تجربة في تمجيد المحبة والجمال والحرية.
إن العمق الذي كان ميسما جليا للأعمال الموسيقية لإيدير قد أفصح عن عمق الثقافة الأمازيغية مثلما عبر عن نزعة حداثية لذات استثنائية قدمت من “الجيلوجيا” لتحفر عميقا في مغارات الذاكرة وما تحضنه من إيقاعات أمازيغية.
إيدير ليس فنانا كالآخرين، حد تعبير بيير بورديو، إنه فرد من كل عائلة، وإذ نعزي أنفسنا في فقدان واحد منا، نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرته الصغيرة وإلى أعضاء فرقته الفنية وأهاليه في بلاد القبايل ولكل الأمازيغيات والأمازيغيين في رحيل نجم أخر عن سماء هذا العالم، نجم أسدى خدمات جليلة للثقافة الأمازيغية.
إمضاء:
الرئيس: رشيد الحاحي