جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
تلقينا ببالغ الحزن والأسى في المكتب الإداري والمجلس الإداري للجامعة الصيفية بأكادير خبر رحيل الأستاذ أحمد الدغرني، أحد المناضلين والفاعلين الحقوقيين الكبار في المغرب، إذ وهب الفقيد حياته للعمل من أجل الإقرار بالحقوق الأمازيغية، ومجتمع العدالة والمساواة والانصاف.
لقد كانت إسهامات الأستاذ أحمد الدغرني جلية في تطور الفكر الديمقراطي في المغرب، سواء من خلال كتاباته وأعماله الفكرية والنقدية، أو من خلال فعله النضالي داخل النسيج الجمعوي والسياسي، أو من خلال مرافعاته داخل المحاكم بصفته محاميا، كما استطاع الراحل أن يرسم لنفسه مسارا بارزا وذلك بالإسهام في المكتسبات المتحققة لصالح الأمازيغية بوجه خاص والديمقراطية بوجه عام، كما أسهم في إنجاح مجموعة من المحطات النضالية التي أشرفت عليها الجامعة الصيفية، حيث كان الفقيد من الجيل المؤسس للعمل الأمازيغي في بلادنا منذ أزيد من نصف قرن، ومن الأطر التي أسدت خدمات جليلة للعمل الثقافي والحقوقي بالمشاركة الفعالة في الدورات الأولى للجامعة الصيفية، وفي جل أنشطتها وندواتها وأعمالها.
وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بتعازينا الخالصة ومواساتنا الصادقة لأسرته الصغيرة والكبيرة، ولكافة مناضلي ومناضلات الحركة الأمازيغية والحركة الديمقراطية في المغرب، راجين أن ترقد روحه في سلام واطمئنان أبديين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
