أعلنت جمعية الجامعة الصيفية عن تنظيم دورتها الثانية عشرة في موضوع “الأمازيغية في الوسط الحضري, التمظهرات والتحولات و تحدي التمرير الثقافي” أيام13و14و15و16 يوليوز2016 بأكادير بشراكة مع المجلس البلدي لأكادير والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبدعم من المجلس الجهوي لسوس ماسة وجامعة ابن زهر ومؤسسات خاصة.
ومن المنتظر أن تعرف هذه الدورة حسب بلاغ الجامعة مشاركة العديد من الباحثين الجامعيين من مختلف التخصصات (اللسانيات الاجتماعية والدراسات الأدبية والفنية والتاريخ والأنتربولوجية والسوسيولوجية…) من المغرب والجزائر وفرنسا وهولاندا.
ويهدف هذا اللقاء الدولي إلى مناقشة العديد من القضايا المرتبطة باللغة والثقافة الأمازيغيتين من خلال تطورهما التاريخي وخاصة الإشكالات المتعلقة بالتداخل اللغوي في تاريخ شمال إفريقيا والتنافس بين اللغات في المجال الحضري وسياق انقراض بعض اللغات وكيفية التدبير الديمقراطي للتعدد اللغوي. كما يسعى لإظهار أنواع “المقاومة الثقافية” التي تمارسها الثقافات الشفوية وطرق تأقلمها مع السياقات السوسيو-تاريخية المعاكسة لها.
وتعد جمعية الجامعة الصيفية التي تأسست سنة 1979 من أقدم الجمعيات المهتمة بالتعدد اللغوي والثقافي بالمغرب من خلال جعلها من البحث العلمي الأكاديمي مدخلا للمطالبة بالديمقراطية اللغوية والحفاظ على التنوع الثقافي وضرورة الاعتراف بالحقوق اللغوية و الثقافية الأمازيغية.
وقد عرفت دوراتها السابقة مشاركة أسماء لامعة في مجال البحث العلمي ومنهم المرحومين علي صدقي ازايكو وعبد الكبير الخطيبي ومحمد ابزيكا وقاضي قدور والجشتيمي… كما كانت دوراتها فضاء لإنتاج أوراق ساهمت في تغيير الخطاب الحزبي والرسمي إيجابا في المغرب اتجاه احترام التعدد اللغوي والثقافي وأهمها “ميثاق أكادير حول الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية” لسنة 1991.
ومن ميزات الجامعة الصيفية التزامها بطبع أعمال كل دوراتها السابقة مما جعل منها مرجعا أساسيا لكل باحث في اللغة والثقافة الأمازيغيتين كما تعد لقاءاتها فرصة لمختلف المهتمين بقضايا اللغة والثقافة الأمازيغيتين للقاء والتشاور حول آخر مستجدات هذا الموضوع والتفكير في الآفاق المستقبلية. وسيتم الإعلان عن البرنامج التفصيلي لهذه الدورة لاحقا.