الجبهة المدنية لمساندة الحركات الاجتماعية: الدولة المدنية هي الضامن لحقوق الإنسان

دعت الجبهة المدنية لمساندة الحركات الاجتماعية كل الديمقراطيين والديمقراطيات إلى تعميق النضال من أجل الدولة المدنية الضامنة لحقوق الإنسان والمساواة والحريات العامة والفردية، معلنة عزاءها للشعبين الدنماركي والنرويجي في اغتيال الشابتين يمنطقة إمليل، وتضامنها مع سكان هذه المنطقة البسطاء “الذين جعلوا من الجغرافيا القاسية لجبل توبقال ملتقى لثقافات العالم”.

وطالبت التنسيقية في بيان “عزاء توبقال” أصدرته يوم 21 دجنبر 2018، الدولة المغربية بمراجعة المقررات والكتب المدرسية والتربوية وإلغاء الدروس المذهبية ذات البعد العنصري والاقصائي و التكفيري، وكذا تجريم الخطابات التكفيرية سواء تلك الصادرة عن الأئمة و الخطباء في المساجد او تلك المروجة في وسائط التواصل الاجتماعي والاعلام السمعي البصري أو تلك الصادرة عن القيادات السياسية و المدنية.

ونبه ذات البيان إلى ضرورة تجاوز المقاربة الأمنية الضيقة وجعل الاستثمار في الحقوق والحريات خير ضمانة للحرب المستدامة ضد التكفير والإرهاب، داعيا الهيئات المدنية والديمقراطية إلى الإعداد لقافلة -مسار توبقال- عزاء في الشابتين وتضامنا مع الاهالي ومحاكمة شعبية للإرهاب والإرهابيين.

وقال بيان الجبهة إن الجريمة الإرهابية المروعة التي ذهبت ضحيتها سائحتين اسكندينافيتين بمنطقة إمليل ضواحي مراكش على أيدي إرهابيين ينتمون لجماعة متطرفة، تضرب عرض الحائط كل القيم الإنسانية التي تحث على التسامح والعيش المشترك ونبذ العنف والكراهية، في وضع محلي و إقليمي و عالمي يتميز بتنامي الحركات المتطرفة و الإرهاب الديني بشتى مذاهبه.

وأضاف أن هذه الأحداث الأليمة تأتي في سياق إقليمي وجهوي يتميز بالتحول النوعي في تنظيمات الإسلام السياسي والميليشيات الإرهابية التي تلتقي معه إما تنظيميا أو فكريا والتي تهدد سلامة وأمن المجتمعات سواء في منطقة إفريقيا الساحل أو شمال إفريقيا، خصوصا مع الغموض المرافق لموجات عودة المقاتلين الإرهابيين الذين قاتلوا في صفوف التنظيمات الإرهابية بكل من سوريا و العراق، إلى جانب ارتفاع الخطابات والتنظيمات السياسية ذات المرتكزات الدينية المعادية لحقوق الإنسان و الحريات، وفي هذا السياق نعتبر أن كل المقاربات الأمنية المنتهجة قد أبانت عن محدوديتها في ردع الإرهاب الديني ووقف زحف الإرهاب الديني كمنظومة ثقافية وقيمية واجتماعية، تهدد الأمن المجتمعي والاستقرار، “وتسلب من مجتمعنا شبانه”.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

اقرأ أيضا

ندوة حول موضوع الفلسفة والحرب: مآزق العيش المشترك

نظمت شعبة الفلسفة، بالتعاون مع مجتمع الخطاب وتكامل المعارف وماستر الفلسفة المعاصرة: مفاهيم نظرية وعملية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *