الجديدة.. الــ”AMDH”تدين “عنصرية” مدير “موسم أمغار” و”جهله” بالتاريخ الأمازيغي وتهدد باللجوء إلى القضاء لمواجهة تحقير اللغة والثقافة الأمازيغيتين

عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالجديدة، عن “استهجانه واستغرابه من التصريحات الفجة والمهينة لمدير مهرجان مولاي عبد الله أمغار، أمام مجموعة من الصحافيين والفنانين وممثلي جمعيات المجتمع المدني، خلال ندوة المهرجان المنظم بالجماعة على هامش استعداد هذه الأخيرة لتنظيم الموسم خلال الأسبوع الأول لشهر غشت المقبل”. مشيرا إلى تصريحاته بشأن إقصاء الفرق الفنية الأمازيغية من المشاركة وتجاهل كتابة الإعلانات باللغة الأمازيغية، حيث قال “بأنه لا يفهم الأمازيغية وبأن المواطنين سيرشقون المجموعات والفرق الأمازيغية بالحجارة في حالة استضافتها”.

وقال فرع الجمعية الحقوقية في بلاغ له، إن هذه التصريحات ”العنصرية، البغيضة والمقيتة”، يجرمها القانون من خلال مقتضيات الفصل 431 من القانون الجنائي وتخالف الدستور المغربي، الذي أكد في ديباجته بالهوية الأمازيغية للشعب المغربي وأقر في فصله الخامس بأن اللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء، وتتعارض كليا مع كل المعاهدات والاتفاقيات ذات الصلة بالحقوق اللغوية والثقافية، ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والإعلان العالمي للشعوب الأصلية والاتفاقية الدولية لمناهضة جميع أشكال التمييز العنصري وغيرها الكثير”.

وأضاف أن تصريحات مدير “موسم أمغار” تنم عن “جهل تام بالتاريخ الأمازيغي للمنطقة كما يشهد بذلك اسم “أمغار”، معربا عن “إدانته الصارخة والشديدة لهذا التصريح العنصري” واستنكاره لمثل هذه “السلوكيات العنصرية التي تحاول ضرب التماسك الاجتماعي”. مطالبا “الجهات المسؤولة، وعلى رأسها وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة بـ”فتح تحقيق في الموضوع وترتيب الجزاءات”.

وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في ذات البلاغ “أنها تحتفظ بحقها في سلك كل السبل القانونية والنضالية لمواجهة كل المتربصين بالقضية الأمازيغية”. كما دعت إلى اتخاذ كل الإجراءات ضد “التصريحات العنصرية، بما فيها اللجوء إلى القضاء من أجل الكشف عن ملابسات التماهي في تحقير اللغة والثقافة الأمازيغيتين، ومحاسبة كل من لا يحترم ولا يلتزم بالمقتضيات القانونية الوطنية والدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان”.

وعبر الفرع الحقوقي عن تشبته بـ”بإدراج الفرق الأمازيغية وكذا اللغة الأمازيغية في برنامج المهرجان، وباشراك جمعيات المجتمع المدني والجمعيات المهتمة بالثقافة الأمازيغية في التحضير”.

كما دعا الدولة المغربية إلى “احترام التزاماتها الأممية في مجال حقوق الإنسان، وإلى إعمال التوصيات الصادرة من هياكل الاتفاقيات التعاقدية وغير التعاقدية، وفي مقدمتها تلك الصادرة من لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولجنة مناهضة جميع أشكال التمييز العنصري، وتلك التي وردت في التقريرين المصادرين عن الخبيرة المستقلة في مجال الحقوق الثقافية والمقررة الأمية المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب”.

وطالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالجديدة بوضع حد لما تروج له “بعض وسائل الإعلام الرسمية التي لازالت تعيش على الأطلال، وتستعمل مصطلحات وتسميات تدخل في مجال العنصرية من قبيل “الفريق العربي الوحيد الذي كذا”، “المغرب العربي كذا”.

منتصر إثري

 

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *