بعد نجاح الطبعة الأولى للمهرجان السينمائي الدولي « إيمدغاسن» للفيلم الروائي القصير، يستعد المشرفون عليه إطلاق الطبعة الثانية المزمع أن تحتضنها مدينة باتنة، شرق الجزائر، في الفترة الممتدة ما بين 1 إلى 5 مارس من العام المقبل.
وقال مدير الإعلام للمهرجان عبد الحميد بوحالة في تصريح لـ«القدس العربي» إنهم استقبلوا إلى حد الآن أكثر «من 2000 فيلم من أنحاء العالم وصلت إدارة المهرجان من 105 دولة» بعد حوالي شهر من فتح باب المشاركة عبر الموقع الالكتروني الرسمي، وحدد نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر كآخر أجل الذي تستقبل من خلاله الأعمال السينمائية.
وأوضح مدير إعلام المهرجان الذي تشرف عليه «التعاونية الثقافية اللمسة» أن هناك العديد من الجوائز رصدت «لأحسن فيلم قصير وأحسن إخراج وأحسن سيناريو وأحسن تصوير، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم» وستعطى الفرصة للشباب من هواة السينما وتصوير الأفلام عبر تنظيم منافسة محلية «بانوراما الأوراس» على هامش المهرجان لتشجيعهم في هذا الميدان.
وستتخلل التظاهرة عروض خارج المنافسة لأفلام سينمائية طويلة ناجحة على غرار فيلم «يد مريم» للمخرج يحيى مزاحم، وفيلم «هيليوبوليس» للمخرج جعفر قاسم لعشاق السينما. وقال بوحالة إن المنظمين يرمون في الطبعة الثانية من المهرجان إلى جعل من مدينة باتنة «عاصمة للسينما والسياحة في الجزائر».
وتقع مدينة باتنة عاصمة منطقة الأوراس شرق الجزائر، ويحمل المهرجان اسم ضريح الملك النوميدي «إيمدغاسن» المتواجد في بلدية بومية في باتنة، وهو أحد ملوك الأمازيغ خلال الفترة النوميدية، الذي بنى له قومه ضريحا يضم رفاته في القرن الثالث قبل الميلاد، وصنفت اليونسكو الضريح تراثا عالميا محميا سنة 2002، في حين صنفته الجزائر تراثا وطنيا محفوظا سنة 1967.
وتصف «اليونسكو» الضريح بأنه «يعود لواحد من أعظم ملوك نوميديا، ويحوي نقوشا بونيقية وإغريقية».