الجزائر: الشروع في توظيف أساتذة اللغة الأمازيغية لتعميمها عبر كل الولايات

شرعت مديريات التربية بالعاصمة الجزائرية في استدعاء أساتذة اللغة الأمازيغية المسجلين في القوائم الاحتياطية للأطوار التعليمية الثلاثة بعد نجاحهم في مسابقتي التوظيف لسنتي 2017/2018، في إطار تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر كل ولايات الجزائر، علما أن عدد أقسام تدريس اللغة الأمازيغية بلغ 15600 قسم عبر 44 ولاية بالبلاد، يشرف على تأطيرها قرابة 04 أساتذة متحصلين على شهادات عليا من مختلف الجامعات.

وبعثت وزارة التربية الوطنية الجزائرية ـ حسب ما أوردته جريدة المحور اليومي ـ مراسلة إلى مديريات التربية عبر الولايات ترخص لها باستغلال القوائم الاحتياطية لمسابقات توظيف الأساتذة الأخيرة، نظرا لتداعيات انتشار وباء كورونا وتأثيراته السلبية، إضافة إلى ضرورة العمل على توفير الإطار التربوي اللازم لضمان التمدرس المنتظم للتلاميذ خلال السنة الدراسية الجارية. وأوضحت الوزارة أنها سمحت بتمديد صلاحية استغلال القوائم الاحتياطية الخاصة بمسابقتي التوظيف للالتحاق برتبتي أستاذ التعليم الثانوي وأستاذ التعليم المتوسط إلى غاية نهاية السنة الجارية، بعد الحصول على رخصة من المديرية العامة للوظيفة العمومية، والتي كان من المقرر تجميدها نهاية السنة الماضية، وفتح مسابقة توظيف خارجي يشمل الطورين، والاكتفاء باستغلال القوائم الاحتياطية للطور الابتدائي.

وحسبما أفاد به الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد، فقد بلغ عدد أقسام تدريس اللغة الأمازيغية 15600 قسم عبر 44 ولاية بالبلاد، يشرف على تأطيرها 3914 أستاذ متحصل على شهادات عليا من مختلف الجامعات ومراكز البحث الوطنية وهو ما يبرز الأهمية التي تم إيلاؤها لتدريس اللغة الأمازيغية، مؤكدا أهمية بذل المزيد من الجهود بين وزارة التعليم الوطني والمحافظة السامية للأمازيغية من أجل تعميم تدريس اللغة الأمازيغية مشيرا إلى أهمية تحفيز المتمدرسين للتسجيل في هذه الأقسام. وفي إطار هذه العملية أشار عصاد إلى ضرورة رفع معامل اللغة الأمازيغية في المرحلة الابتدائية وهو ما من شأنه أن يشجع تلاميذ المدارس على الانضمام وولوج هذه الفصول مضيفا أن هذا الانشغال سيتم «رفعه إلى وزارة التربية الوطنية».

واعتبر المتحدث الذي حل بتبسة في إطار الملتقى الدولي حول «مقاومة المرأة في شمال إفريقيا من التاريخ القديم إلى القرن التاسع عشرة» أن إدراج دروس تاريخية في المناهج التربوية الجديدة للجيل الثاني خاصة في الطور الابتدائي يعد «نجاحا حقيقيا» من بينها الدرس المستحدث حول شخصية «ماسينيسا».

كما ذكر المسؤول بالتكريم الذي حظيت به الجزائر من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» بعد اعتماد اللغة الأمازيغية لغة وطنية ثانية، معتبرا أن هذا التكريم «يمثل تحفيزا حقيقيا لمواصلة المشوار وتكثيف الجهود في سبيل ترقية وتثمين هذا المكسب».

اقرأ أيضا

الأمازيغية والاحصاء العام للسكان بالمغرب.. أربع حقائق

أثناء مباشرة الاحصاء نبه اغلب المتتبعين الى ان المنهجية المتبعة غير مطمئنة النتائج ونبهت الحركة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *