انطلقت رسميا الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، اليوم الجمعة، من عاصمة الأوراس باتنة بالجزائر التي تحضن هذا الحدث الذي يتواصل الى غاية 12 يتاير الجاري، ببرنامج متنوع و ثري يشمل حزمة من الأنشطة الثقافية من معارض و لقاءات ثقافية و ندوات موضوعاتية تتمحور حول الثقافة و اللغة الامازيغية.
ويضم البرنامج ـ حسب وسائل إعلام جزائرية، تنظيم صالون للكتاب والوسائط المتعددة ببوزينة (جنوب شرق باتنة), اضافة الى ورشة مخصصة للسينما و عرض للمنتوجات الحرفية و للطبخ التقليدي. و خصص البرنامج أيضا حيزا للموسيقى والأغاني التراثية التي تعيد للذاكرة الريبرتوار الامازيغي الغني.
كما أعدت المحافظة السامية للأمازيغية فعاليات فكرية منها ملتقى حول “الامازيغية و الإبداع الفني” خاصة في مجالات السينما و المسرح و الموسيقى.
و أكد الهاشمي عصاد, الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية،الصناعة التقليدية و العمل العائلي الى جانب السلطات و الجمعيات المحلية.
وقال ذات المسؤول إن الاحتفال بيناير هذه السنة سيكون تحت شعار “احترام الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا” الذي مازال منتشرا في الجزائر و باقي بلدان العالم. و أضاف أنه نظرا للقيود المفروضة على التجمعات بسبب كورونا 19، فان الاحتفال بقدوم السنة الامازيغية سيتم على المستوى العائلي بالبيوت كما تنظم في الفضاءات العامة نشاطات متنوعة من قبل الجمعيات و المؤسسات.
ويتميز هذا العام دخول السنة الامازيغية الجديدة 2971 بتنظيم الطبعة الأولى من “جائزة رئيس الجمهورية للادب و اللغة الامازيغية” التي أسست في 2020 بمرسوم رئاسي و تتوج أحسن الاعمال و الأبحاث باللغة الامازيغية التي أصبحت رسمية منذ 2016.
و أكد الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية التي بادرت بالجائزة، أن هذه الاخيرة هي امتياز رفيع يهدف الى “تشجيع و دعم المؤلفين و الأدباء والباحثين الذين يعملون على ازدهار اللغة الأمازيغية بتطوير الابداع في مختلف المتغيرات اللغوية”.
و قد تسلمت أمانة لجنة تحكيم الجائزة الى غاية 26 ديسمبر الماضي، آخر تاريخ تسليم الأعمال المرشحة للجائزة, 106 مشاركة .
و تسلم هذه الجائزة التي تنظمها و تمولها المحافظة السامية للأمازيغية، كل سنة بمناسبة احياء اليوم الاول من يناير الذي يوافق يوم 12 يناير.
وتقدر قيمة الجائزة الاولى بمليون دينار بينما ينال الفائز بالمرتبة الثانية 500 ألف دينار والثالث 250 ألف دينار إضافة الى شهادات تقديرية.