كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، محمد عيسى، السبت 12 يناير الجاري بالجزائر العاصمة، عن أول إصدار في تفسير القرآن الكريم باللغة الأمازيغية، للشيخ سي حاج محند طيب، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد رأس السنة الأمازيغية الجديدة.
وأوضح عيسى في كلمة له خلال الندوة العلمية التي نظمتها الجمعية الوطنية للتنمية المحلية المستدامة “نماء” أن هذا التفسير الذي صدر تحت عنوان “التفسير الميسر لكلام الله الموقر” بالأمازيغية والمكتوب بـ”الخط العربي”، مشيرا إلى أن هذا الإصدار يعتبر “الأول من نوعه في الجزائر والمغرب الكبير”.
وأضاف حسب مصادر إعلامية جزائرية، أن الإصدار ينم عن فهم عميق للقرآن الكريم والإسلام ويؤسس لعمل ومنهج جديد في الأمازيغية ويفتح الأبواب أمام البحث والإثراء مستقبلا.
وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، أنه ” بفضل القرار التاريخي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة القاضي بترسيم يناير عيداً وطنياً وترسيم ودسترة اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسيمة تكون الجزائر قد تصالحت مع ذاتها وتاريخها ليعطي هذا التنوع الامازيغي والإسلامي والعربي قوة في جمع الكلمة وتوحيد الصفوف بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبه، ذكر الشيخ سي حاج محند طيب في كلمة له بالمناسبة بأن فكرة هذا العمل جاءته من الآية الكريمة “أفلا يتدبرون القرآن”، مؤكداً أن القرآن الكريم يصعب ترجمته إلى لغات أخرى”، مبرزا أن “عمله اقتصر فقط على تفسير معاني القرآن”. وفق وكالة الأنباء الجزائرية