وحدد موعد محاكمة كمال الدين فخار وقاسم سوفغالم التي ستكون بمجلس قضاء غرداية في يوم الإثنين المقبل 05 أكتوبر 2015، وذلك موازاة مع خوض كمال الدين فخار مجددا منذ يوم 29-09-2015، إضرابا مفتوحا عن الطعام بسجن المنيعة، ليرافق الناشط المعتقل معه قاسم سوفغالم الذي دخل عشرة أيام قبل ذلك في معركة الأمعاء الفارغة التي أترث على وضعه الصحي بشكل خطير خاصة بعد لجوء السلطات الجزائرية إلى حرمانه من مادة السكر.
وأورد بيان لمندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر سكوتي خضير أن النظام الجزائري وبعد قرابة ثلاثة أشهر من الإعتقال التعسفي لخمسة وعشرين ناشطا حقوقيا أمازيغيا مزابيا، لا زال يواصل تجاهل النداءات والمطالب الحقوقية والأمازيغية الدولية بالإفراج عن المعتقلين الأمازيغ تعسفا، ويلجأ لسياسة الصمت لعدم وجود ما يقنع به الرأي العام العالمي بخصوص التهم الخطيرة الملفقة للمعتقلين، كما لم يجد ما يبرر به الجرائم الإنسانية وانتهاكاته المستمرة للمعاهدات والمواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان التي اقترفها ضد شعب آت امزاب.
يذكر أن الناشطين الأمازيغيين المزابيين السالفي الذكر هما ضمن مجموعة تضم خمسة وعشرين معتقلا من أمازيغ المزاب، جريمتهم الوحيدة هي أنهم نشطاء حقوقيين وينتمون لحركة المطالبة بالحكم الذاتي في أمزاب، وقد استغلت السلطات الجزائرية أحداث العنف التي أودت بحياة عشرات المزابيين قبل أشهر في ولاية غرداية، لتقوم بحملة إعتقالات عشوائية لتصفية هؤلاء الحقوقيين المعتقلين منذ 09 يوليوز 2015 بدون أي محاكمة، ووجهت إليهم نفس التهم، ومنها المشاركة في عمل إرهابي والتحريض على الكراهية، وارتكاب أعمال تخريبية بغرض النيل من أمن الدولة والوحدة الوطنية والترابية، وتكوين عصابة إجرامية لارتكاب جرائم، والقتل مع سبق الإصرار والترصد، وتهديد وحدة الأراضي الوطنية، ونشر منشورات مضرّة بالمصلحة الوطنية، والمشاركة في تجمع مسلح وتجمع غير مسلح، والتشهير بمؤسسات الدولة، عملا بالمواد 87 مكرر و176 و255 و79 و96 و97 و146 من قانون العقوبات، وهي تهم خطيرة عقوبتها الإعدام.
أمدال بريس/ said elferouah