الجزائر تقدم المعتقلين السياسيين الأمازيغيين “فخار وسوفغالم” للمحاكمة بسبب احتجاج يعود ل 2013

kamalأكد نشطاء أمازيغ مزابيين أن السلطات الجزائرية أقدمت اليوم السبت 03 أكتوبر 2015 على نقل الناشط الأمازيغي الحقوقي كمال الدين فخار والناشط المزابي قاسم سوفغالم المضربين عن الطعام من سجن المنيعة إلى غرداية، من أجل محاكمتهما في قضية الوقفة السلمية في عيد الزربية التي يعود تاريخها إلى سنة 2013، والتي تعرض فيها آنذاك النشطاء المحتجين الأمازيغ لإعتداء وحشي وقمعي وعنصري، على أساس الهوية من طرف قوات الشرطة الجزائرية بالعصي والهراوات قبل أن تقوم باعتقال عنصري انتقائي للمزابيين الأمازيغ وأخلت سبيل عرب الشعانبة حسب ما نقله النشطاء المزابيين.
وحدد موعد محاكمة كمال الدين فخار وقاسم سوفغالم التي ستكون بمجلس قضاء غرداية في يوم الإثنين المقبل 05 أكتوبر 2015، وذلك موازاة مع خوض كمال الدين فخار مجددا منذ يوم 29-09-2015، إضرابا مفتوحا عن الطعام بسجن المنيعة، ليرافق الناشط المعتقل معه قاسم سوفغالم الذي  دخل عشرة أيام قبل ذلك في معركة الأمعاء الفارغة التي أترث على وضعه الصحي بشكل خطير خاصة بعد لجوء السلطات الجزائرية إلى حرمانه من مادة السكر.
وأورد بيان لمندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر سكوتي خضير أن النظام الجزائري وبعد قرابة ثلاثة أشهر من الإعتقال التعسفي لخمسة وعشرين ناشطا حقوقيا أمازيغيا مزابيا، لا زال يواصل تجاهل النداءات والمطالب الحقوقية والأمازيغية الدولية بالإفراج عن المعتقلين الأمازيغ تعسفا، ويلجأ لسياسة الصمت لعدم وجود ما يقنع به الرأي العام العالمي بخصوص التهم الخطيرة الملفقة للمعتقلين، كما لم يجد ما يبرر به الجرائم الإنسانية وانتهاكاته المستمرة للمعاهدات والمواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان التي اقترفها ضد شعب آت امزاب.
sofوشدد “سكوتي خضير” على أن وضعية النشطاء الحقوقيين الأمازيغ داخل سجن المنيعة  خطيرة ويجب مواصلة العمل إلى حين تحقق الإفراج اللا مشروط للدكتور فخار كمال الدين وباقي المعتقلين الأربع، مجددا نداءه لكل الهيئات والمنظمات الحقوقية والنشطاء الحقوقيين والأقلام الحرة لكي تضغط أكثر على النظام الجزائري لتسريع إجراءات الإفراج.
يذكر أن الناشطين الأمازيغيين المزابيين السالفي الذكر هما ضمن مجموعة تضم خمسة وعشرين معتقلا من أمازيغ المزاب، جريمتهم الوحيدة هي أنهم نشطاء حقوقيين وينتمون لحركة المطالبة بالحكم الذاتي في أمزاب، وقد استغلت السلطات الجزائرية أحداث العنف التي أودت بحياة عشرات المزابيين قبل أشهر في ولاية غرداية، لتقوم بحملة إعتقالات عشوائية لتصفية هؤلاء الحقوقيين المعتقلين منذ 09 يوليوز 2015 بدون أي محاكمة، ووجهت إليهم نفس التهم، ومنها المشاركة في عمل إرهابي والتحريض على الكراهية، وارتكاب أعمال تخريبية بغرض النيل من أمن الدولة والوحدة الوطنية والترابية، وتكوين عصابة إجرامية لارتكاب جرائم، والقتل مع سبق الإصرار والترصد، وتهديد وحدة الأراضي الوطنية، ونشر منشورات مضرّة بالمصلحة الوطنية، والمشاركة في تجمع مسلح وتجمع غير مسلح، والتشهير بمؤسسات الدولة، عملا بالمواد 87 مكرر و176 و255 و79 و96 و97 و146 من قانون العقوبات، وهي تهم خطيرة عقوبتها الإعدام.
أمدال بريس/ said elferouah

شاهد أيضاً

“المتمرد الأمازيغي” معتوب لوناس…26 سنة على اغتيال أشرس معارض للنظام العسكري الجزائري

خلد ابناء منطقة القبائل ومعهم كل عشاق الأغنية الأمازيغية، أول أمس الثلاثاء 25 يونيو الجاري، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *