الجزائر تُطالب بحل المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا وإنهاء أنشطته والأمازيغ يردُّون

نقلت مصادر إعلامية عن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا قوله، إن سفير الجزائر في ليبيا دعا خلال لقاء جمعه بوزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء منقوش إلى إلغاء وإنهاء أعمال وأنشطة المجلس ليبيا.

وأثار هذا الطلب الذي تقدمت به الجزائر غضب في صفوف المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا ومكونات الحركة الأمازيغية. وقال بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي “نؤكد نحن أبناء الحركة الأمازيغية الليبية رفضنا لأي تدخل في شؤوننا الداخلية، وإن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا هو جسم شرعي منتخب ويعتبر ممثلنا الشرعي داخل وخارج ليبيا ولا يحق لكائن من كان (داخلي أو خارجي) إنهاء وجوده”.

وأعلن ذات البيان أن نشطاء أمازيغ ليبيا “ليست لديهم أي تدخلات في الشأن الداخلي لأي دولة من دول شمال أفريقيا، وخاصة في الشؤون السياسية لتلك الدول، ويعتبر التبادل الثقافي بين أمازيغ هذه الدول هو أمر مشروع ولا يحق لأحد منعنا من ذلك، فالمشاركة في المهرجانات الثقافية (أدب ولغة وفن وتراث ومناسبات أمازيغية مشتركة) لا تؤثر في سياسات تلك الدول وهو أمر مشروع”.

وأضاف ذات المصدر “ليكن في علم الحكومة الجزائرية بأن مشاكلهم السياسية مع المملكة المغربية ليست من اهتماماتنا ولا نتدخل فيها، وعلاقتنا بأمازيغ المغرب هي علاقات ثقافية وتبادل الخبرات في مجال اللغة والثقافة ولا تتعدى ذلك”. مطالبا الخارجية الليبية بـ”الرد السريع والقوي برفض هذا التدخل السافر للحكومة الجزائرية في شؤون أمازيغ ليبيا”.

وأعلن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، في بيان نُشر في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن نطاق عمله ومداه داخل حدود الدولة الليبية، مؤكد أنه يهتم فقط بالشأن الأمازيغي الليبي وليس له علاقة بسياسات الآخرين بدولهم ولا يتدخل فيها لا من قريب ولا من بعيد.

كما أكد المجلس الإعلى لأمازيغ ليبيا احترامه للأمن والسلم الدوليين واحترامه لسيادة واستقلال الدولة والدول المجاورة، مشددا على عدم التدخل في شؤونها الداخلية بما يمس حرية شعوبها ووفقا لما نصت عليه المواثيق والأعراف الدولية.

وأكد المجلس أنه “يعمل ويلتزم بالمبادئ الأساسية التي أنشأ من أجلها، والتزامه التام على احترام استقلال وسيادة الدولة الليبية”.

منتصر إثري 

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *