شارك المئات من طلبة مختلف كليات وأقسام جامعة مولود معمري، في مسيرة سلمية يوم أمس الاثنين، للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام والإعراب عن رفضهم القاطع للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 12 ديسمبر 2019.
وعرفت مسيرة الطلبة دعما قويا من قبل الأسرة الجامعية من أساتذة وعمال، ـ حسب ما أوردته المحور اليومي ـ حيث بدأت في حدود الساعة الحادية عشرة من أمام المدخل الرئيسي لجامعة حسناوة، باتجاه النصب التذكاري المخلد لأرواح شهداء ثورة نوفمبر المسمى “الشمعة”.
هذا وقد رفع الطلبة الذين يزداد عددهم قوة من أسبوع إلى أخر منذ الدخول الجامعي الجديد، العديد من الشعارات المتزامنة مع الوضع السياسي الراهن وما يشهده من مستجدات حراك 22 فبراير المنصرم. خصوصا المتعلقة منها بالشعارات المطالبة برحيل جميع رموز النظام القديم، ورفض الانتخابات الرئاسية المقبل “لا لانتخابات العصابات”، “نعم لمرحلة ىإنتقالية وبناء جمهورية ثانية”، “الشعب هو السيد”، “نعم لتطبيق المادة 7 و8 ” “لا حوار لا شوار، مرحلة انتقالية إلزامية”وغيرها من الشعارات الأخرى الداعية في طياتها إلى بناء جمهورية ثانية على أسس ديمقراطية فعلية وعدالة مستقلة. حسب ذات المصدر.
وفي شأن المتعلق بموضوع سجناء الرأي، جدد الطلبة مطلبهم الملح للسلطات العليا المتمثل في ضرورة الإطلاق الفوري واللامشروط لجميع المحبوسين سواء تعلق الأمر بالنشطاء السياسيين أو الموقوفين في قضية الراية الأمازيغية.
من جهة أخرى تزامنت مسيرة أمس للطلبة مع صدور البيان الثالث لمجموعة من نشطاء جامعة مولود معمري بتيزي وزو، حيث وجهوا من خلاله نداء إلى جميع أعضاء الأسرة الجامعية من طلبة، أساتذة وعمال، من أجل تجميد جميع الأنشطة البيداغوجية كل يوم ثلاثاء من الأسبوع، وذلك في مسعى تعزيز وتدعيم مسيرات الطلبة المساندة للحراك الشعبي المطالب بالتغيير الجذري والرافض للاستحقاقات الرئاسية المقبلة.