سيكون بإمكان المهتمين والراغبين بدراسة اللغة والثقافة الأمازيغية بعاصمة الاوراس باتنة، خارج المؤسسات التعليمية العمومية المنتمية لقطاعي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، تعلّم هذه اللغة ودراستها بأريحية تامة بعدما تدعم قطاع تعليم اللغات بالولاية بمؤسسة خاصة لتدريس الأمازيغية تعتبر الأولى وطنيا.
وحسب ما أوردته صحيفة الشعب الجزائرية، عن مدير مؤسسة “ايماجين سنتر” لتعليم اللغات الأجنبية بباتنة، زكريا ناجي، تندرج المبادرة في إعطاء هذه اللغة البعد الوطني الذي تستحق خاصة بعد دسترتها كلغة وطنية للدولة، وعيد وطني يحتفل به كل الجزائريون بفخر واعتزاز.
كما تهدف المؤسسة من خلال تدريسها للأمازيغية وثقافتها لتمكين الطلبة خاصة من تعلمها والتحكم فيها تعزيزا للثوابت الوطنية في أعقاب المساعي الكبيرة التي حرص رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على بذلها لتطوير وترقية هذه اللغة، والتي كان آخرها إنشاء مجمع لها يضم خيرة الكفاءات الجزائرية ونخبتها في هذا المجال.
وسجّلت مؤسسة “ايماجين سنتر” لتعليم اللغات بباتنة رغبة كبيرة لدى مختلف الفئات لتعلم الأمازيغية تحت إشراف مجموعة من الأساتذة المختصين والباحثين الأكاديميين المهتمين بالشؤون الأمازيغية، وذلك من خلال تسطير برنامج دراسي هادف ينطلق من تدريس أبجديات الأمازيغية ومعالجة مكونات جذورها ومعطياتها ومقوماتها، وتجلياتها، فضلاً عن إظهار العلاقات التي تربط بين مرجعياتها القديمة والجديدةـ كمرحلة أولى، قبل فسح المجال لتشجيع الاحتكاك والتقارب أمام كل الكفاءات الناشطة في مجال البحث والدراسة المتعلق بها في جميع أنحاء الوطن.
وكمرحلة ثانية سيتم حسب ذات المؤسسة، توسيع نطاق التوجه لفئات أخرى من المجتمع خاصة الطلبة على مستوى الأطوار التعليمية الثلاث أو المؤسسات الجامعية، خلال السنوات الدراسية القادمة لضمان تكوين جيل يتقن هذه اللغة المرسخة في الموروث اللامادي التاريخي للجزائريين.
أمضال أمازيغ: متابعة
هل يمكن بالمراسلة؟