طالب مندوب الجزائر للتجمع العالمي الأمازيغي، سكوتي خضير، رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بسحب دعمه للإنتخابات الرئاسية المزمع إجراءها يوم 12 دجنبر الجاري بالجزائر.
وأكد خضير في رسالته لسانشيز أن “دعمكم لهذه الانتخابات يعني دعمكم للنظام الجزائري الفاسد و دعمكم كذلك للدكتاتور قائد الأركان الجيش الجزائري السيد أحمد قايد صالح، و الذي هو الحاكم الفعلي في هذه المرحلة و هو قرر تحديد هذا اليوم للانتخابات الرئاسية في خرق صارخ للدستور الجزائري وللقانون من خلال إعطاء أوامره للسلطات باعتقال النشطاء الحقوقيين و النشطاء الذين يحملون الأعلام الأمازيغية”.
وأضاف مندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر، أن “دعمكم لهذه الانتخابات يعني أنكم ضد مبدأ الديمقراطية وكافة مبادئ حقوق الإنسان، وضد إرادة الشعب الجزائري الذي يناضل من خلال حراكه السلمي من اجل الحرية ومن أجل دولة القانون و الديمقراطية”.
وأردف في رسالته :”لا أضن أنكم ستقبلون للشعب الجزائري أن يحكمه عسكري ديكتاتوري، خاصة أن الشعب الإسباني عانى في الماضي من دكتاتورية فرانكو لعدة سنوات وكان نموذجا للانتقال الديمقراطي في العالم”. حسب ما جاء في الرسالة.
وفي ما يلي نص الرسالة:
رسالة إلي السيد الرئيس للحكومة الاسبانية Pedro Sanchez
سيدي الرئيس
إن الحراك الذي تشهده الجزائر منذ يوم 16 فبراير، والذي انطلق من مدينة خراطة ما بين بجاية و ولاية سطيف المعروفة تاريخيا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي يوم 8 ماي 1945 والتي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف جزائري بعدما خرجوا ضد الاستعمار الفرنسي، هذا الحراك الذي عم كل التراب الوطني الجزائري و الذي يضرب به المثل في سلميته، حيث بين مدى مستوى الوعي و النضج الذي وصل إليه الشعب الجزائري للمطالبة بتغيير النظام ورفضه للعهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى تغيير كل النظام و تنظيم انتخابات رئاسية ديمقراطية شفافة بدون رموز النظام السابق.
أكثر من تسعة أشهر و الشعب الجزائري بالملايين في الشارع مطالبا بدولة مدنية لا عسكرية و بدولة القانون و احترام الأخر مهما كان عرقه، دينه، فكره، هذه المطالب الشرعية التي يضمنها الدستور الجزائري و المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها الجزائر، قوبلت بقمع الشعب وغلق العاصمة على المواطنين الوافدين إليها و بالاعتقالات لنشطاء سياسيين وصحافيين و نشطاء الحراك.
سيدي الرئيس
في زيارة للجزائر يوم 28 نوفمبر 2019، من طرف وزير الداخلية الإسباني السيد Fernando Grande-Karlaska أبدى موقفه و موقف الحكومة الإسبانية بشأن الانتخابات الرئاسية المزمع إجرائها يوم 12 ديسمبر 2019 و التي يرفضها الشعب الجزائري رفضا قاطعا لأنها تعتبر إعادة للنظام الفاسد الذي نصف رموزه في السجن و النصف الثاني خارج أسواره و هو الآن يسير البلاد.
إن دعمكم لهذه الانتخابات يعني دعمكم للنظام الجزائري الفاسد و دعمكم كذلك للدكتاتور قائد الأركان الجيش الجزائري السيد أحمد قايد صالح ،و الذي هو الحاكم الفعلي في هذه المرحلة و هو قرر تحديد هذا اليوم للانتخابات الرئاسية في خرق صارخ للدستور الجزائري وللقانون من خلال إعطاء أوامره للسلطات باعتقال النشطاء الحقوقيين و النشطاء الذين يحملون الأعلام الأمازيغية .
ان دعمكم لهذه الانتخابات يعني أنكم ضد مبدأ الديمقراطية وكافة مبادئ حقوق الإنسان، وضد إرادة الشعب الجزائري الذي يناضل من خلال حراكه السلمي من اجل الحرية ومن أجل دولة القانون و الديمقراطية، ولا أضن أنكم ستقبلون للشعب الجزائري أن يحكمه عسكري ديكتاتوري، خاصة أن الشعب الإسباني عانى في الماضي من دكتاتورية فرانكو لعدة سنوات وكان نموذجا للانتقال الديمقراطي في العالم.
في الاخير ارجو سيدي الرئيس، أن تسحبوا دعمكم لهذه الانتخابات.
وفي انتظار تفاعلكم، تقبلوا منا فائق التقدير
اسبانيا:
سكوتي خضير مندوب الجزائر للتجمع العالمي الأمازيغي