أعلن رئيس محافظة المهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي بالجزائر، عن الأعمال السينمائية التي ستخوض المنافسة على جائزة «الزيتونة الذهبية» للمهرجان في طبعته الـ17، وقال أعمر تريباش إن تظاهرة هذا العام التي تنطلق فعاليتها من 28 فبراير إلى غاية 4 مارس المقبل، ستعرف مشاركة 23 فليما من مختلف الأصناف.
وصرح المخرج السينمائي ومحافظ مهرجان الفليم الأمازيغي، أعمر تريباش خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المسرح الصغير لدار الثقافة مولود معمري، حسب ما أوردنه المحور اليومي، بأن الطبعة الـ17 للمهرجان ستعرف مشاركة 23 فيلما من مختلف الأصناف منها: 4 أفلام من الصنف الطويل، 10أفلام من الصنف الفيلم القصير و6 أخرى وثائقية وأخيرا ثلاثة أفلام من صنف الرسوم المتحركة.
وعن هذه المشاركة التي عرفت زيادة من حيث الأعمال السينمائية مقارنة بالطبعة الماضية، قال تريباش، حسب جريدة المحور اليومي الجزائري، أن لجنة استقبال الأفلام اضطرت إلى تمديد أجال الإيداع لعدة أسابيع بعدما حدد موعد 31 ديسمبر 2018 كأخر موعد، وذلك بسبب غياب الأعمال وكذا غياب النوعية في البعض منها التي أقصيت من طرف لجنة الانتقاء التابعة لوزارة الثقافة خاصة في الصنف الفيلم الطويل الذي يستلزم أموال وإمكانية معتبرة لإنتاجه. لاسيما في ظل تغير مفهوم السينما في الوقت الراهن الذي أضحى ذات بعد اقتصادي، ما يستدعي فعلا إعادة فتح قاعات السينما المغلقة لجعلها مصدرا لتمويل الأعمال السينمائية مع ضمان توزيعها الأمثل لتحقيق الاستمرارية عكس ما عرفته بعض الأفلام حتى الممولة من طرف وزارة الثقافة اين اكتفى أصحابها بتقديم العرض الأولي لها فقط دون أن يعرف أي أثار في الساحة الثقافية والسينمائية.
وعن جديد هذه الطبعة، صرح محافظ المهرجان -الذي فضلت الهيئة المنظمة بالحفاظ على طابعه الوطني دون توجيه أية دعوة شرفية لدول الجوار عكس الطبعات السابقة- ذلك في انتظار رفع مقترح تحويله مستقبلا إلى تظاهرة ثقافية دولية إلى وزارة الثقافة، حسب ذات المصدر، يكمن تقليص عدد ورشات المهرجان وجعلها في ورشة واحدة موجهة في تقنيات كتابة السيناريو للطلبة المتخصصين في اللغة الامازيغية التي سيشرف عليها المخرج مالك العقون، فضلا عن تبني خيار الإعتماد على أهل الاختصاص والخبرة في لجنة التحكيم المشكلة ثلاثة أعضاء على غرار علي بركنون، أكلي مترف والممثل أسلاس، عكس الطبعات الماضية أين اعتمد على الاكادميين، كما اختار القائمون على تنظيم المهرجان أن تكون طبعة هذه السنة تخليدا للفنان الجزائري الراحل جمال علام وكذا المخرج السينمائي المتوفر مؤخرا يوسف قوسم، وذلك عرفانا لما قدماه للسينما والثقافة الامازيغية والجزائرية عامة.