تخليدا لرأس السنة الأمازيغية الذي يصادف 13 يناير من كل سنة، واحتفالا بقدوم السنة الأمازيغية الجديدة 2966، تنظم الجمعيات الأمازيغية بكرسيف (جمعية أدرار كرسيف، جمعية إبردان، جمعية إسافن كرسيف، جمعية تسوراف للمرأة القروية وجمعية ؤورثان)، حفلا فنيا يوم الإثنين 11 يناير 2016 بمدينة كرسيف.
وحسب بلاغ للجمعيات المنظمة توصلت به “العالم الأمازيغي” فإن هذا الاحتفال يندرج في سياق مطالب الحركة الأمازيغية بإقرار يوم 13 يناير من كل سنة عيدا وطنيا إحتفاء برأس السنة الأمازيغية، إلى جانب ربط الماضي بالحاضر واستشراف مستقبل جزء من الحضارة والثقافة المغربية في عمقها الأمازيغي المتجذر في منطقة تامزغا ( شمال افريقيا ) وترسيخ القيم الثقافية الأمازيغية التي قاومت كل أشكال الطمس منذ قرون لاسيما ما تعرضت له المنطقة من غزو استعماري (روماني، فينيقي، فرنسي، إسباني، إيطالي، إنجليزي، برتغالي… ).
كما تسعى الجمعيات المنظمة من خلال هذه التظاهرة، حسب البلاغ، لتسليط الضوء على الاحتفالات المخلدة لرأس السنة الأمازيغية المرتبطة بالمحطة التاريخية المؤرخة للتقويم الأمازيغي بشمال افريقيا الذي يمتد لأكثر من 33 قرنا إثر المعركة التي انتصر فيها الملك الأمازيغي شيشون على فرعون مصر القديمة رمسيس الثاني . كما أن هذه المناسبة تعتبر حدثا يحتفي فيها الإنسان الأمازيغي بالأرض والخيرات المنتجة لها تيمنا ببركة موسمها الماضي أملا في الموسم المقبل أن يكون أكثر عطاء.
كما جاء في البلاغ أن برنامج هذا الحفل يضم أمسية فنية يشارك فيها كل من : الشاعرة الأمازيغية أسماء بلقاسمي، الشاعر محمد يزوح – تامجيلت، الشاعر عبد الله أهلال – كرسيف، الشاعر أحمد منصف – تامجيلت، الشاعر علي صبار – تامجيلت الشاعر مصطفى المرزوقي – تادارت، الشيخ معنان – تامجيلت، الشاعر الراضي العربي _ تادارت، مجموعة أحيدوس إسلان ألميس مرموشة إقليم بولمان، ومجموعة النهضة للفولكلور الشعبي – تادرات. إلى جانب احتفالات أخرى تقليدية مرافقة لهذه المناسبة من قبيل الوجبات الغذائية التي تشتهر بها منطقة أيت وراين من قبيل ” التريد “، ” الكسكس ” والفواكه الجافة.
كمال الوسطاني