عقدت “الجمعية المغربية للتراث” اجتماعا يوم 28 مارس 2019، خصصته لمناقشة عدد من النقط، أهمها مسألة إعادة الاعتبار لموقع “أكادير أوفلا”، معبرا فيه المجتمعون عن قلقهم لعدم دعوة الجمعية لحضور الاجتماعات واللقاءات المتعلقة بموضوع إعادة تأهيل موقع “أكادير أوفلا” الأثري، حيث كان آخر هذه اللقاءات، في اليوم الدراسي الذي عقد بتاريخ 20 دجنبر 2018 بمقر ولاية جهة سوس ماسة.
وحسب بلاغ للجمعية، توصلت جريدة “العالم الامازيغي” بنسخة منه، خلص المجتمعون بعد مناقشة العمل إلى ضرورة إنقاذ مستقبل طلبة الدكتوراه بسبب توقف أبحاثهم الميدانية المرتبطة بتحضير أطروحاتهم الجامعية، حول موقع “أكادير أوفلا”، وعبر كذلك الحاضرون بذات اللقاء عن استيائهم لتغييب فريق البحث المعني عن اليوم الدراسي الأخير بمقر الولاية حول ذات الموقع المهم، رغم توصل الجهة المنظمة للقاء، بلائحة أسماء أعضاء هذا الفريق قصد دعوتهم.
وتساءل المجتمعون عن ماهية الطرف المسؤول عن تغيير اللائحة الأولى بلائحة أخرى وإبلاغها إلى الجهة المنظمة؟، ومعلوم حسب تعبير البلاغ “أن فريق البحث المغيب مكون من أساتذة جامعيين وطلبة في سلك الدكتوراه، وهم الذين يشتغلون على موقع أكادير أوفلا”.
وذكرت الجمعية التي تضم في عضويتها أساتذة وطلبة جامعيين متخصصين، “أنها تهتم بحماية موقع أكادير أوفلا الأثري والمحافظة عليه باعتباره يجسد جزءا هاما من تاريخنا الوطني، ومن هويتنا الحضارية”، واعتبرت نفسها معنية هي كذلك بموقع “أكادير أوفلا” التاريخي، لأن ما عملته هي لصالح هذا الموقع لم تعمله أي جمعية أخرى، معلنة إستعدادها التعاون أو الانخراط في أي مشروع يهدف إلى المحافظة على الموقع. مطالبا المجتمعون في اللقاء برفع التهميش والإقصاء عن الجمعية، لأن هذا يضر بتراثنا التاريخي ولا يخدم الصالح العام.
يشار أن “الجمعية المغربية للتراث” نظمت بمفردها أو مع فاعلين آخرين، العديد من الأنشطة العلمية والثقافية تخص موقع أكادير أوفلا” منها “ندوات، وأيام دراسية، ومعارض، وزيارات موجهة لصالح الزوار، وحملات نظافة، والمشاركة في الأشغال الميدانية…”. ويتكون أعضاء الجمعية من عدة أطر حاصلة على شهادة الماستر في تخصص التراث والتنمية، ومنهم كذلك من هو حاليا طالب في سلك الدكتوراه في نفس التخصص، يحضر أطروحته الجامعية حول موقع أكادير أوفلا.
أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”