انعقد الجمع العام التأسيسي لـ “مؤسسة درعة تافيلالت للعيش المشترك”، وذلك يوم الاثنين 14 غشت 2023 بمدينة تنغير، والذي صادف احتفال الشعب المغربي بالذكرى ال 44 لاسترجاع وادي الذهب.
وحسب رئيس المؤسسة السيد عبد الواحد درويش: “تستند مبادرة تأسيس هذا الإطار المدني إلى مرجعية تدعيم أسس العيش المشترك المتأصلة ببلادنا وجهتنا، وتعزيز حقوق الإنسان بجميع أبعادها بما يحقق التنمية المستدامة على قاعدة العدالة الاجتماعية والمجالية، وذلك وفق الثوابت الوطنية الراسخة المنصوص عليها في دستور المملكة، وعلى نهج التوجيهات النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده”.
وأضاف رئيس المؤسسة في محضر امد به جريدة العالم الامازيغي”كما تستند هذه المبادرة المدنية في مرجعيتها على منظومة القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، ولاسيما منها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية”.
واستنادا على كل هذه المرجعيات، فقد أقر الجمع العام ميثاق مؤسسة درعة تافيلالت للعيش المشترك ” كوثيقة تحدد الأهداف العامة لهذه المؤسسة المتمثلة في تعزيز قيم وثقافة العيش المشترك والسلام والتضامن والتسامح والعدالة والإنصاف والمصالحة، ونبذ مختلف أشكال التطرف والإرهاب، وانعدام المساواة.
انطلقت فعاليات الجمع العام التأسيسي بكلمة للجنة التحضيرية، قدمها منسق اللجنة السيد عبد الواحد درويش، استعرض من خلالها بعض معالم السياق الجهوي والوطني والإقليمي والدولي الذي يندرج فيه إطلاق مبادرة “مؤسسة درعة تافيلالت للعيش المشترك”.
شارك في فعاليات هذا الجمع العام التأسيسي 276 مشاركا، منهم المنخرطين والمدعوين، وفي هذا الإطار، نظمت ندوة فكرية حول موضوع أي نموذج تنموي بجهة درعة تافيلالت” شارك في تأطيرها 20 خبيرا من خبراء المؤسسة استعرضوا خلالها مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي تروم المؤسسة الاشتغال عليها في إطار مقترحات لبلورة رؤى إستراتيجية وصياغة برنامج عمل وفق مقاربة تشاركية وتفاعلية تدمج سائر المتدخلين والمعنيين والمهتمين للرقي بالمنطقة.
ثم انعقد الجمع العام التأسيسي لتشكيل أجهزة وهياكل المؤسسة، وبعد المصادقة على “ميثاق مؤسسة درعة تافيلالت للعيش المشترك” وعلى “القانون الأساسي” للمؤسسة.
وفي ختام فعاليات هذا الجمع العام التأسيسي، نظمت أمسية ثقافية وفنية متنوعة شاركت فيها مجموعة من الفرق الغنائية ومنها مجموعة “تيزويت” بقلعة مكونة، ومجموعة “لفوال” بتنغير وأوركسترا “عماد” بتنغير، كما تخللتها قراءات شعرية للشاعر الأمازيغي الكبير الأستاذ عمر الطاوس، كما نظم بهذه المناسبة معرض للوحات التشكيلية للفنانة التشكيلية عائشة عرجي.
وفي ذات السياق، تم تكريم مجموعة من الشخصيات وسلمت لهم هدايا تذكارية عبارة عن لوحات تشكيلية لفنانين مرموقين، حيث تم تكريم الفاعلة الجمعوية الأستاذة نادية أوهادي وسلمت لها لوحة للفنان التشكيلي السيد محمد الزياني، وتكريم الفاعل الجمعوي أحمد أيت حدوث وسلمت له لوحة للفنان التشكيلي السيد محمد ملال، وتكريم الراهبات الفرنسيسكانيات بكنيسة ورزازات سابقا وتسلم هديتهن الفاعل الجمعوي السيد إيدير أكيندي، وتكريم المغنية المغربية سوزان حاروش وسلمت لها لوحة للفنان التشكيلي السيد عمر أقصبي.