الحب الرومانسي الوطني

بقلم: الصافي مومن علي

خمس مرات على الاقل في كل يوم ، يتوجه المغاربي المسلم بقلبه وعقله الى الارض العربية في الشرق وهو يصلي، لكنه ينسى ان يوجه حبه وفكره – ولو  لمرة واحدة في السنة – الى الارض الامازيغية في الغرب، التي تأويه وتغذيه وتحنو عليه، وذلك بمناسبة حلول عيدها السنوي، اي عيد: ” ايض ن يناير “.

انه منتهى الجحود ونكران الجميل .

ذاك ما دفعني الى ممارسة طقس خاص في هذا العيد تكريما لارضنا الطيبة.

انه سجودي في هذا اليوم لتقبيل اديمها، مع تخيلي انني اقبل جبهة وطننا الام، وانه شربي مائها العذب مع تخيلي انني ارضع من تديها الكريم، وانه أخدي تنفسا عميقا، وانا اتخيل انني اعبئ ذاتي بأنفاسها العطرة.

ايها المغاربيين، فلنوجه عقلنا وقلبنا الى ارض الوطن في عيدها السنوي النبيل.

يا أبناء هذه الام الرؤوم، لنحتفل معها في عيدها السعيد الخالد.

تالله .. كم هي هذه الام كريمة وحنونة، ترسل علينا الغيت مدرارا، وتدثر جبالنا ثلوجا، على الرغم من استمرار حكومتنا في نكران خيرها  وجميلها.

عجبا .. كم هو قاس قلب هذه الحكومة عندما ترفض بدون اي موجب قانوني أو منطقي، الاستجابة لنداء ابنائها المشروع بالاقرار الرسمي لهذا العيد، وبجعله عطلة وطنية رسمية  عامة.

اقرأ أيضا

نص سردي من زمن الطفولة

عندما كنا نزمجر في الوادي، ونقرأ دع اللقالق ترحل، وأترك النمل يدخل بيته. ولم نكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *