عرفت دار الثقافة بالحسيمة على مدى اليومين الماضيين الجمعة والسبت 27 و28 ماي 2016، أشغال الملتقى العاشر للذاكرة والتاريخ بالريف، والذي اختارت له جمعية ذاكرة الريف كموضوع لهذه السنة : “الحرب الكيماوية ضد الريف”، نظرا للأهمية التي أصبح يكتسيها الموضوع بعد عودته إلى الواجهة خلال السنوات الأخيرة.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات ألقاها كل من رئيس جمعية ذاكرة الريف، الأستاذ عمر المعلم، و المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بالحسيمة، والمنسق العام لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، ومنسق مجموعة ثاوسنا لتوثيق موروث الثفافي بالريف الشرقي، بالاضافة إلى ممثل مؤسسة عبد الكريم الخطابي بهولندا.
وفي الجلسة الأولى، التي ترأسها الأستاذ جمال أمزيان، قدم الأستاذ محمد الداودي قراءة نقدية حول معايير البحث العلمي في الحرب الكيماوية، في كتاب “التاريخ السري للحرب الكيماوية ضد منطقة الريف وجبالة 1921-1927″ للدكتور مصطفى المرون. ومن جانبه تناول المؤرخ البريطاني سيباستيان بالفور مداخلة حول “الأسلحة الكيماوية المستعملة ضد الريف وآثارها على صحة الإنسان”.
وعرفت الجلسة الثانية خلال اليوم الموالي، والتي ترأستها الأستاذة صباح علاش، مداخلة الأستاذ المترجم عبد المجيد العزوزي الذي سلط الضوء عن كتاب “العناق المميت” الذي قدمه للحضور، وشملت قراءته للكتاب دواعي الترجمة التي تكمن في القيمة العلمية للمؤلف وكذا الكم الهائل من المعطيات، ثم عرض ملخص فصول الكتاب، وبعده جاءت مداخلة الباحث الألماني رودبيرت كوز، التي تناول عبرها دور عائلة الخطابي في الحرب العالمية الأولى، والسياق العام للحرب الكيماوية ضد الريف، وعلاقة كل من فرنسا وألمانيا في هذه الحرب.
واختتم الملتقى بتكريم الأستاذ الإنجليزي، سيبستيان بلفور، بعد تقديم مجموعة من الشهادات في حق هذا الأستاذ الذي أعطى الشيء الكثير للبحث العلمي الأكاديمي الخاص بالريف، وذلك من قبل كل من الأستاذ عمر لمعلم، مصطفى المرون، عبد المجيد العزوزي، وتم توزيع مجموعة من الشواهد التقديرية و هدايا رمزية على جميع المشاركين في أشغال الملتقى.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الريف للذاكرة نظمت هذا الملتقى بتنسيق مع مندوبية وزارة الثقافة بالحسيمة وبدعم من المجلس البلدي لمدينة الحسيمة، بموازاة أشغال الملتقى العاشر للذاكرة والتاريخ بالريف، تم تنظيم معرض للوحات الفنية والتشكيلية حول الحرب الكيماوية ضد الريف، من طرف الفنان محمد الغلبزوري، وآخر للكتاب أشرفت عليه مكتبة الجرموني، وذلك بقاعة المعارض بدار الثقافة.
أمضال بريس: وكالات