وقعت كل من الحركة الوطنية لتحرير أزاواد والمجلس الأعلى لتوحيد أزاواد والحركة العربية الأزوادية على “إعلان الجزائر” اليوم الثلاثاء 10 يونيو، الذي أكدت من خلاله مجددا إرادتها في العمل على ”تعزيز دينامكية التهدئة الجارية” ومباشرة الحوار “الشامل” مع مالي.
وحسب ما نقلته وكالة أنباء الجزائر فبهذا الإعلان تجدد الحركات الثلاث من شمال مالي إرادتها في العمل ب”حسن نية” على “تعزيز ديناميكية التهدئة الجارية” والشروع في الحوار “الشامل بين الأزواديين ومالي الذي لطالما طالب به الماليون أنفسهم وكذا المجموعة الدولية” حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.
وتندرج المصادقة على إعلان الجزائر في إطار المشاورات التمهيدية التي تمت بوساطة جزائرية من أجل توفير شروط نجاح الحوار الشامل بين الأزواديين ومالي، وحسب وكالة أنباء الجزائر الرسمية فإن الجزائر عازمة في إطار آليات مناسبة ولقاءات منتظمة على مرافقة حركات أزواد من أجل استكمال مسار تقارب وتناسق مواقفها المشتركة للتفاوض قبل إطلاق الحوار الشامل بين مع مالي.
وقد نقل نفس المصدر أن الجزائر تتهيأ في نفس الإطار لاحتضان الدورة الرابعة للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية المالية حول شمال مالي والاجتماع الثالث للتشاور الرفيع المستوى حول مسار الحوار بين الماليين.
وبالتوقيع على هذا الإعلان يكون المغرب قد فقد دور الوساطة في الأزمة المالية لصالح الجزائر، إذ رغم استقبال ملك المغرب للأمين العام لحركة تحرير أزواد في وقت سابق، وزيارته لمالي وتوقيع اتفاقيات تعاون كثيرة معها، فلا زال ذلك البلد يحافظ على اعترافه بجبهة البوليساريوا ولا زالت الحركات الأزوادية تشيح بوجهها بعيدا عن المغرب.