من المنتظر أن تجرى بالمغرب يوم غد الجمعة أول انتخابات برلمانية بعد إقرار التعديلات الدستورية الجديدة التي اعترفت بالأمازيغية كلغة رسمية، وتأتي هذه الانتخابات في ظل غليان غير مسبوق داخل الأوساط الأمازيغية على خلفية ما يصفه الفاعلون الأمازيغ بسياسات التمييز والعنصرية ورفض إقرار الحقوق الأمازيغية، ومن ضمنها تفعيل ترسم الأمازيغية الذي ظل مجمدا على مدى خمس سنوات، وهو ما دفع إطارات الحركة الأمازيغية إلى اتخاذ موقف المقاطعة للإنتخابات البرلمانية.
وفي هذا الإطار أصدرت عدد من تنظيمات الأمازيغ بيانات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية ليوم السابع من أكتوبر الجاري من ضمنها الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة، وحركة تاوادا، وتنسيقية تنزروفت، والحركة الأمازيغية بوسط الريف، وجمعية ثيموزغا في الحسيمة، ومنظمة إزرفان إلى جانب جمعيات محلية في عدد من المدن.
من جانبه دعا رشيد الراخا رئيس التجمع العالمي الأمازيغي في رسالة موقعة بإسمه الشعب الأمازيغي إلى مقاطعة الإنتخابات ، فيما أطلق نشطاء أمازيغ في الموقع الإجتماعي “فيسبوك” حملات تدعو إلى مقاطعة الإنتخابات تحت شعارات وعناوين مختلفة ضمنها “أنا أمازيغي..لغتي قبل صوتي”.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الأمازيغ الداعين إلى المقاطعة الترويج لموقفهم بمختلف الطرق، لم يصدر عن أي إطار أمازيغي بيان ينادي فيه بالمشاركة في انتخابات 07 أكتوبر، واكتفت عدد من الجمعيات الأمازيغية بإصدار بيانات مشتركة تندد بوضعية الأمازيغية وبمضامين القانونين التنظيميين للأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة.
يشار إلى أن القانونين التنظيمين للأمازيغية ومجلس اللغات وبعد خمس سنوات على التعديلات الدستورية في المغرب لم تتم المصادقة عليهما من قبل البرلمان المنتهية ولايته ما يمثل خرقا للفصل 86 من الدستور المغربي، كما أن مشاريع القانونين اللذين أعدتهما الحكومة المنتهية ولايتها جوبها برفض كل إطارات الحركة الأمازيغية لمضامينهما.
أمدال بريس/ ساعيد الفرواح