الحركة الأمازيغية نضال مستمر ضد العنصرية

11219075_701189796677263_9051404576246987163_n
بقلم: حسن سفري

تعتبر الحركة الامازيغية بالمغرب من الديناميات المجتمعية المعادية لخطابات العنصرية والكراهية، وتناضل من أجل استئصال كل أشكال وتمظهرات العنصرية والحقد في المجتمع المغربي،تراكم نضالي كبير وأشكال ترافعية ونضالية قادتها الحركة الامازيغية ضد تلك الخطابات التي تنشرها الدولة عبر مؤسساتها (الاعلامية،الاجتماعية،الدينية ..) وفي مؤسساتها وترسانتها القانونية وهنا لاتتواني الحركة الامازيغية في المطالبة بتنقيح الترسانة القانونية الوطنية من كل القوانين الحاملة لتلك الخطابات التي من شأنها تكريس التمييز واللامساواة بين المواطنين عموما ومع الانسان الامازيغي خصوصا الذي تعرض ويتعرض لسياسات من الاقصاء والتمييزالمتراكمة وتطالب بسن قوانين من شأنها تجريم تلك الخطابات والتصريحات والممارسات ولكن الى حدود اليوم كل مخرجات الدولة في هذا الصدد تظل محتشمة وقاصرة عن تكريس قيم المساواة ومحاربة أشكال الميز والتمييز، نظرا لطغيان خطابات أحادية تستثمر الايدولوجيات العنصرية من أجل وأد ونسف المكونات الديمقراطية والحداتية والحركة الامازيغية بشكل كونها حركة نقدية تصحيحية خلخلت وتخلخل ايدولوجية العروبة والاسلام المؤطرة لمكونات عدة بالمجتمع احتكرت السلطة وتريد الهيمنة على المجتمع.

بالموزاة مع احتفال الحركة الامازيغية بالمغرب وأمازيغ العالم عموما برأس السنة الامازيغية الجديدة 2966 نتفاجئ كفعاليات أمازيغية من تصريحات الامين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران في اجتماع للمجلس الوطني للحزب بتصريح عنصري ضد امازيغ سوس في تصريح حاط بالكرامة و واجب الاحترام لنمط العيش وثقافة الانسان الامازيغي و في تواضعه، ما ينم عن عنصرية وحقد دفين ونظرة احتقارية مبرمجة في ذهنية الامين العام لحزب البيجدي ورئيس الحكومة في نفس الوقت ،وهذا التصريح ليس بالتصريح الوحيد لنفس المسؤول الحزبي والحكومي (الرجل الثاني في هرمية السلطة بالمغرب) بل له ماضي وسجل أسود من التصريحات العنصرية ضد الامازيغ ومكوناتهم الهوياتية والثقافية ورموزهم في تحدي واحتقار للامازيغ ،بالاضافة الى تصريحات في نفس الاتجاه لقيادين في حزب العدالة والتنمية والجناج الدعوي للحزب حركة التوحيد والاصلاح ،هذا مايدل على أن تلك التصريحات لها خلفيتة ومرجعية مشتركة تجمع القيادين في الحزب في تحقيق الاجماع في مهاجمة الامازيغ والتحقير منهم ،وأنها استراتيجية حرب معلنة من أجل فرملة الشعور القومي الامازيغي والحطا من كرامة الانسان الامازيغية والدونية منه.

أمام كل هذا وبما أننا دينامية حاملة لمشروع مجتمعي وقيم وهوية مجتمعية ومبادئ مؤطرة فإننا لن نتواني في الدفاع عن مكوناتنا الهوياتية والدفاع عن كرامتنا وحماية ثقافتنا ،بل مهاجمة كل من سولت له نفسه المس بكرامتنا التي لا مجال فيه للتنازل والتجاوز، وبالثالي فإننا ندعو كل ايمازيغن وكل القوى الديمقراطية المؤمنة بالمساواة والعدالة والمناهضة للعنصرية والحقد ،وكل الفعاليات الامازيغية بسوس بالحضور الى الوقفة الاحتجاجية التنديدية بتصريحات بنكيران يوم السبت 16 يناير أمام المقر الاقليمي للحزب بعاصمة سوس أكادير على الساعة 15.00 زوالا ودعم هذه الحراكات الاحتجاجية من أجل فرملة المد الاقصائي الماضوي المتشبع بالحقد والعنصرية، ومطالبة الدولة المغربية بالالتزام باللاتفاقيات والمعاهدات الدولة في مايخص محاربة كل أشكال التمييز العنصري وتجريمها ورفع كل أشكال الاقصاء والابعاد ضد ايمازيغن. 

وفي الاخير نقول ………….باركا من العنصرية…..باركا من التهميش

شاهد أيضاً

«مهند القاطع» عروبة الأمازيغ / الكُرد… قدر أم خيار ؟!

يتسائل مهند القاطع، ثم يجيب على نفسه في مكان أخر ( الهوية لأي شعب ليست …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *