ندّدت الحركة الثقافية الأمازيغية، موقع مكناس، بـ”إطلاق الرصاص الحي واغتيال الطالبة حياة بلقاسم، برصاص قوات البحرية الملكية المغربية، ووفاة شهيدة أراضي الجموع عكيوي فضيلة”.
واعتبرت”MCA” في بيان لها، أن “حادث “اغتيال” الطالبة حياة بلقاسم بالرصاص الحي بشاطئ تيطاوين ” تطوان” بعد محاولتها الهجرة”، و “قتل” إحدى نساء الأراضي السلالية “عكيوي فضيلة” بمنطقة أيت عدي إقليم إفران، أثناء القيام بمسيرة احتجاجية، ما هو إلا نموذج “لمجموعة من الكوارث التي عاش على إيقاعها الريف منذ طحن الشهيد محسن فكري، وفشل السياسة المخزنية في ضمان العيش الكريم لأبناء شعبنا”. وفق تعبيرها
من جهة أخرى، قالت الحركة الثقافية الأمازيغية، موقع أمكناس “مكناس”، إن المتتبع للمسار التاريخي في تاريخ تشكل الأنظمة السياسية لذا إيمازيغن سيتبين له أن إيمازيغن هم مواطني المؤسسات إيمانا منهم بأن الدولة هي ضرورة اجتماعية من أجل حماية المصلحة الخاصة للأفراد، وما نلاحظه اليوم من انتفاضات شعبية وهجرة سرية تنتفي فيها أبسط الحقوق الفردية للمواطن التي تضمن له حق الحياة لم تكن يوما نقيضا للسلطة المركزية بقدر ما أن إيمازيغن يهاجرون ينتفضون لأن البنية الإستعمارية لا زالت تجسد لعقلية الترحال والاستنزاف الدائم للثروة المائية /المعدنية الغابوية”.
واسترسل بيان المكون الطلابي الأمازيغي، حول “أحداث الشارع المغربي”،”في أرقى مستويات الاستنزاف وصلت لمرحلة استنزاف الموارد البشرية “اللجوء السياسي،الموت في أعالي البحار…” وباعتبار إيمازيغن شعب لن يسجل له التاريخ الارتداد اختار طريق المقاومة والموت في أعالي البحار لأن الدولة بمفهوم الديمقراطي لم تتواجد بعد وباعتبار البنية الاستعمارية هي بنية توسعية، فهي لازالت تتعامل مع إيمازيغن والمجال بالقمع والقهر وتتعامل مع المجال بالاستنزاف الدائم فما يهمها هو بسط سيطرتها في كراسي الحكم من أجل إستبداد وقهر المظطهدين والمستضعفين”. حسب لغة البيان
وأضاف ذات المصدر أن الساحة المغربية شهدت “مجموعة من الملاحم، عانق فيها الشعب قضاياه الحقيقية مودعا زمن التطبيل للقضايا الأخرى، ضدا على المخزن الذي جثى على صدر شعبنا لقرون”. مشيرا إلى “قافلة الاحتجاج ساكنة كل من منطقتي دوار السيفة- أرفود، و منطقة تيلمي، و املشيل… تنديدا بالتهميش و الإقصاء الممنهجين الذي تعاني منهما هذه المناطق”. وأبرز ذات البيان، أن ” ثقافة الاحتجاج ما هي إلا إجابة موضوعية عن واقع انسداد الأفق، وواقع التهميش و التهجير الذي يعيش على وقعه الشعب الأمازيغي، و على مساره التاريخي فعلاقة ايمازيغن بالمخزن هي علاقة تضاد خاصة و أن هذا الأخير يعمل على إقبار القضية و نزع المجال و السيادة عليه”. واستطرد “أمام إيمان شعبنا بحتمية عدم قهر الإرادة الشعبية، تمت إعادة الإنسان إلى قلب أسئلة المجال و نقض التصور المخزني المبني على الاستغلال و استنزاف الثروات و نزع الأراضي كتعبير على استمرارية ذهنية الاستعمار”. على حد قوله
واستنكر المكون الطلابي الأمازيغي ما قال عنه “الهجومات المتتالية على الشعب الأمازيغي و إطاره الشرعي من داخل الجامعة “الحركة الثقافية الامازيغية” خاصة الاستهداف الجائر لموقع أكادير الصامد، وتخريب قبر أحد رموز وثوابت الحركة الثقافية الأمازيغية “قبر إزم”، كأرضية تاريخية تبين ما مدى سعي المخزن للانسياق نحو جر أبناء الشعب الأمازيغي إلى مستنقع العنف وخلق تشظي اجتماعي يعطي لها الفرصة من جديد لكي تتدخل كحكم بين الجماهير لتعزيز استقرارها واستمراريتها”، لكن ما لم يفهمه “المخزن وحلفائها الموضوعيين وأعوانها وخدامها” يقول بيان الـ” MCA” أن “عمر خالق هو رمز تاريخي وذاكرة، فمهما حاولوا تخريبها وتدمير قبره لم ولن يعرض هاته الذاكرة للنسيان والتلاشي لذا الشعب الأمازيغي، فعمر خالق هو فكرة والفكرة لا تموت مهما حاولوا شيطنتها، حيث أن الحقيقة الموضوعية لعمر خالق يكافح عليها الواقع الموضوعي والمجال”.
وجّدد موقع “أمكناس” للمكون الطلابي الأمازيغي، تنديديه بـ”اغتيال شهيد الحركة الثقافية الأمازيغية عمر خالق”. كما ندّدت بـ”الاعتقال السياسي الذي طال مناضل الحركة الثقافية الأمازيغية، الحبيب لموس، وبالمؤامرة المخزنية التي تستهدف الحركة الثقافية الأمازيغية موقع أكادير”.
*منتصر إثري