تقرير: حميد أيت علي “أفرزيز”
قامت الحركة الثقافية الأمازيغية بتخليد السنة الأمازيغية الجديدة، داخل أسوار الجامعة وخارجها، في جميع مواقعها، يوم 12 يناير 2017، حيث عرفت الأحياء الجامعية والساحات العمومية طيلة ليلة التخليد، حلقيات وتظاهرات، وكذا أمسيات فنية وأغاني ملتزمة.
وحسب بيان التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية، والذي تمتلك جريدة “أمضال بريس” نسخة منه، تحت عنوان “بيان اسكاس اماينو” حيث يفيد البيان أنه تم توديع ” سنة 2967 على واقع مؤلم حيث لا يزال النظام المخزني يقابل إرادة الشعب الامازيغي في التحرر بالقمع، و هذا ما عبر عنه من خلاله تعاطيه القمعي مع كافة الانتفاضات المنادية بالكرامة و الحرية. و ما حراك الريف، اعتصام ايميضر، اعتصام تامتتوشت، جرادة، اوطاط لحاج…، سوى نماذج للاحتجاج الشعبي من أجل تغيير فعلي، حيث قوبلت كل هذه الاحتجاجات بمقاربة قمعية في ضرب صارخ لشعارات المخزن المرفوعة أمام المنتظم الدولي: العهد الجديد، الانصاف و المصالحة… والتي أضافت شهداء لمجلدات التاريخ (الغازي خلادة، العتابي، ايديا …) “.
ويضيف البيان ” بحلول هذا اليوم ، يخلد الشعب الامازيغي في كل بقاع ثمازغا رأس السنة الامازيغية 2968، و الذي له دلالات عميقة لدى الشعب الامازيغي و المتمثلة في اعتلاء القائد الامازيغي شيشونغ لسدة الحكم بمصر سنة 950 قبل الميلاد و بذلك ترسخت هذه المحطة في ذاكرة الشعب الامازيغي، و جعلوها مناسبة لابد من الوقوف عندها و تخليذها عبر مجموعة من الطقوس التي تبرز حب الإنسان الأمازيغي لارضه وعشقه للحرية. كما يعبر إيمازيغن بذلك عن تاريخ عريق يتجاوز اثني عشر قرنا كما يروج له المخزن في وسائله الايديولوجية “.
وحسب بيان التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية يؤكد أن ” القضية الامازيغية كقضية الارتباط العضوي بالارض دائما ما تقف أمام السياسات المخزنية ( سياسات نزع الاراضي، نهب الثروات، تفويت الملك الغابوي…) والمتتبع و المتصفح في طيات التاريخ بعلمية و موضوعية، لن يجد خيارا آخر غير التسليم بكفاحية ايمازيغن و صمودهم عبر ملاحم بطولية كتبت بدماء الشهداء و إيثار المعتقلين، المختطفين و المعطوبين، مما يجعلنا أمام حتمية شعب مقاوم عن طريق تضحية أبنائه و بناته. وهو ما يجسده أبناء شعبنا الأبي في مختلف بقاع تامزغا ( الريف، اميضر، تامتتوشت، جرادة، تيغانمين، أوطاط الحاج، القبايل …)”.
كما أشار البيان ذاته لتعنيف واختطاف ” طلبة عزل يدرسون بشعبة الدراسات الأمازيغية بجامعة فاس رغم أنه ليس لهم أي انتماء تنظيمي ، بل فقط لكون كل تمظهرات الأمازيغية تزعزع هذه التيارات العروبية المؤكدة يوما بعد يوم على تطبيق مخططات المخزن بالجامعة ، و في نفس السياق (الطلابي) و باعتبارنا مكونا طلابيا فلا زلنا نؤكد على ضرورة تشكيل صف طلابي موحد و قوة ضاغطة للتصدي لكافة هاته المخططات و ضد كل السياسات الساعية لطمس حقائق التاريخ “.
وأعلنت التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية للرأي العام الطلابي، الوطني والدولي تأكيدنا ﻋﻠﻰ ضرورة ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺷﻜﻼ ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﺎ يقر ﺑﺄﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، وﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺄﻗﻼﻡ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻧﺰﻳﻬﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، وكذا مسؤولية ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﺰﻧﻲ في ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء عمر ﺧﺎﻟﻖ، محسن ﻓﻜﺮﻱ، ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺘﺎﺑﻲ، الغازي خلادة، عبد الحفيض الحداد، معلنة ضرورة ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻣﻌﺘﻘﻠﻲ الحراك الاجتماعي ومن بينهم مناضلينا زبير الربيعي، منير بن عبد الله، كريم أحمجيق، طارق رزقي، محمد المساوي، محمد المقدم، عادل المساوي، عبد الرحمان الدويري, ﻭﺍلمعتقل السياسي ﻋﺒﺪ اﻟﺮحيم ﺇﺩﻭﺻﺎﻟﺢ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﻣﻌﺘﻘﻠﻲ اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺪ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ .
كما ﺗﻀﺎمنت التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية، مع عائلات ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ السياسيين، و ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺇﻣﻴﻀﺮ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺼﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ، وكذا ساكنة تامتتوشت في اعتصامهم المفتوح السلمي، و ساكنة جرادة في حراكهم الإحتجاجي السلمي.
وفي ذات البيان، نددت الحركة الثقافية الأمازيغية ” الأحكام ﺍﻟﺼﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ في حق المعتقلين السياسيين وقمع ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ، مع التدخل الهمجي لقوى القمع الدي طال معتصم تامتتوشت، وكذا سياسة ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻟﺘﻔﻘﻴﺮ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺠﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ، و سياسة ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻭﻧﺰﻉ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ “.
لتساند التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية بذات البيان الحراك ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﺮﻳﻒ، تامتتوشت، جرادة ﻭﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، و ضحايا ﺧﻨﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ بالمغرب ﻭﺻﺤﻔﻴﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ، وكذا أسر ﻭﺿﺤﺎﻳﺎ ﻗﻮﺍﺭﺏ ﺍﻟﻤﻮﺕ، و ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻬﻢ.
كما تشبتت التنسيقية، على براءة ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ، وسلمية الحركة الثقافية الأمازيغية وتحصينها بكل الطرق المناسبة.
نشير أنه في ذات البيان للتنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية دعت فيه ايمازيغن للحضور الوازن تجديدا للعهد، لتخليد الذكرى الثانية لإستشهاد الشهيد عمر خالق بمسقط رأسه اكنيون صاغرو يوم 27 يناير 2018 حسب البيان.